أشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باستضافة دولة الإماراتالمتحدة للمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد، في قصر الإماراتبأبوظبي، تحت رعاية محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين. وشدد المتحدث على أن تنظيم المؤتمر بالإمارات يؤكد "العزم الصادق لهذا البلد الطيب لدعم كل الأفكار الخيرة، وعلى ما يبذله من جهد وافر من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وهو أمر نحييه ونشيد به". وأعرب أحمد الطيب عن تقديره لما شهدته جلسات وورش عمل المؤتمر من مناقشات ثرية وأفكار إيجابية، "تستهدف التأكيد على الجوهر الإنساني للأديان، وما تتضمنه تعاليمها من قيم أخلاقية رفيعة ومبادئ سامية، ترسم الطريق لخير الإنسان وسعادته، وتفتح الأبواب على مصراعيها للسلام والتعايش والتسامح بين البشر، على اختلاف أديانهم وثقافاتهم". شيخ الأزهر نوه بالدور المحوري للإمارات، مشددا على أن المسؤولية الملقاة على عاتق القيادات الدينية كبيرة "كي يصنعوا في ما بينهم نموذجا وقدرة للسلام والمحبة التي ينبغي أن تسود بين أتباعهم، وأن يعملوا بجهد من أجل تشييد جسور الحوار والتعاون مع الآخرين؛ وهو ما يتطلب مواجهة شجاعة مع أصحاب الأفكار الانعزالية، سواء من يتطرفون في فهم تعاليم الأديان أو من يسعون إلى تنحية الدين كلية عن حياة البشر وتعاملاتهم". وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وصلا مساء أمس الأحد إلى أبوظبي، حيث كان في استقبالهما محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.