جدّدتْ منظمة العفو الدولية دعوتها الحكومة المغربية إلى "وقف تهديداتها لحرية التعبير ورفع يدها عن المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والصحافيين، والعمل على خلق مناخ ديمقراطي حقيقي يزدهر فيه الإبداع وتنمو فيه حياة ثقافية إنسانية منفتحة". دعوة "أمنستي" جاءت عقبَ إعلانها مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب 2019 تحت شعار: "الإبداع الحر قوة من أجل التغيير"، مشيرةً إلى أن مشاركتها في المعرض "تأتي إيمانا منها بأهمية الثقافة والإبداع في تعزيز المثل والقيم الإنسانية الكونية، والمساهمة في تقدم الأمم وبناء حضارتها وتنوعها الثقافي". وتأتي هذه المشاركة تحت شعار "الإبداع الحر قوة من أجل التغيير"، بعد حملة منظمة العفو الدولية "أكتب من أجل الحقوق"، التي خصصت لتسليط الضوء على ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في العديد من البلدان، بما فيها المغرب. كما تصادف هذه المشاركة ذكرى مضي 70 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جاء يبشر بالمساواة والعدالة وسيادة القانون والحريات الأساسية، واكتمال ستين عاما منذ صدور ظهير الحريات العامة بالمغرب. وقالت المنظمة الدولية: "خلال كل هذه العقود، كشف الكتاب والشعراء والفنانون عن قدرتهم على التغيير من خلال تعبئة الناس للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم وعن القيم التي يريدون أن تسود العالم، وتمكينهم من الدفاع عن الحق في حرية التعبير، كما برز دورهم الفاعل في خلق مجتمعات يتمتع فيها الجميع بحقوق الإنسان".