نفى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وجود أي تحالف بين سبعة أحزاب (G7)، مضيفا أن "هناك حلفا يربط حزب التجمع بالحكومة حتى ينتهي وقتها بعيدا عن التشويشات، وكل شيء بوقته". وذكر أخنوش، في اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار اليوم الأحد بالرباط، أنه لا يفهم كيف أنه "في قلب الحكومة نأتي بتصريحات الأحزاب ونسائلها حولها"، متسائلا: "هل هذه ديمقراطية؟"، قبل أن يسترسل قائلا: "إن وزراء التجمع الوطني للأحرار مسؤولون، ولو أردنا التكلم عن تصريحات وزراء العدالة والتنمية لأخذنا أسبوعا ولكننا نحترمهم ونعتبرهم شركاء، وعليهم أن يحترموا المؤسسات الحزبية". وجدّد أخنوش تشبثه بتصريحه سابقا في مدينة الناظور، مضيفا أن الإجراءات التي يحتج عليها التجار لم يستشاروا فيها، محمّلا الحكومة مسؤولية عدم الاستشارة مع التجار في الإجراءات القديمة، وفي إجراءات 2018 التي دخلت حيّز النفاذ في 2019؛ لأن هذا يتم "بالقوانين لا بالتعليمات". مسؤولية "الفوترة"، حسب أخنوش، لا يتحملها وزير المالية بل الحكومة بمجملها؛ لأن من وقّع عليها هو رئيس الحكومة التي تترأّسها العدالة والتنمية، وكانت في عهد الحكومة السابقة التي ترأّسها الحزب نفسه، مجملا أن "حزب التجمع الوطني للأحرار لا يتفق، ويجب إعادة النقاش". مساهمة التجمعيين بالنسبة لأخنوش تمّت "بشكل جد إيجابي"، والتحالفات بعد انتخابات 2021 ستتم على المستوى الوطني بعد تقييم تجارب الحزب مع باقي الأحزاب، "حتى يُؤخذَ أحسن اختيار ويتمّ الحلف بشكل طبيعي"، مشيرا على حاضري اجتماع المجلس الوطني بحتمية ظهور "إشاعات وأخبار زائفة وضربات كلما تمّت خرجات كبيرة". دينامية حزب التجمع الوطني للأحرار "هناك من يحبّها ومن لا يحبها"، حسب وزير الفلاحة والصيد البحري، الذي زاد قائلا إن التجمّع ليس "دكاكين سياسية، بل حزب عمل يستمع للمواطنين ويجد حلولا لهم"، داعيا المنتسبين إليه إلى عدم الالتفات لا يمينا ولا شمالا؛ لأن الحزب سائر إلى الأمام "أغراس أغراس" في سبيل البلاد التي يريدها الملك. وذكّر أخنوش بأن مرجعية التجمّعيّين وقيمهم حدّدت "بناء على جولة جهوية واستطلاع خارج الحزب"، وأرست تموقعه في الوسط، مع الالتزام بالديمقراطية الاجتماعية المبنية على العدالة الاجتماعية والتمكين للمواطن، والمساواة مهما كان الانتماء الاجتماعي والجغرافي، والمسؤولية، والتماسك المجتمعي. كما جدّد رئيس التجمع الوطني للأحرار موقفه من محورية اللغة والثقافة الأمازيغية عند الحزب، مؤكّدا أهمية الانفتاح على فعاليات الحركة الأمازيغية لخدمة هذه القضية، ومُذكّرا باحتفال الحزب برأس السنة الأمازيغية، والاحتفال بذكرى خطاب أجدير "مما يظهر التزامنا بهذه القضية"، حسب تعبيره.