يمكن لحزب التجمع الوطني للاحرار ان يعوض حزب الاستقلال ويلتحق بالائتلاف الحكومي في حالة اذا لم يتلق لا ضوء احمر ولا ضوء اخضر من القصر الملكي ومن العفاريت التي تفتي على بعض قادته ما يجب ان يفعلوه. اذا كان الحزب سيد قراره فهناك شخص يمكن ان يلعب دورا اساسيا بل حاسما في اقناع مزوار وجماعته، انه عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري. اخنوش ليس فقط "قيادي سابق" في التجمع الوطني للاحرار فاز بلونه في الانتخابات التشريعية الاخيرة ثم استقال من البرلمان ومن الحزب ومن الاحزاب السياسية وانضم الى حكومة بنكيران، بل هو صديق مقرب جدا لرئيس التجمع صلاح الدين مزوار. يتقاسمان كثيرا من الاشياء حتى لعب كرة القدم يقول مصدر مقرب من مزوار اخنوش احتفظ بعلاقات متميزة مع جميع التجمعيين تقريبا لدرجة ان نواب الحزب صوتوا على ميزانية الفلاحة والصيد البحري رغم انهم في المعارضة مسببين حرجا لمزوار ولاخنوش لو فوض بنكيران تدشين المفاوضات مع الاحرار لاخنوش فسيجد الطريق سهلا للدخول في التفاصيل، لكن هذا الامر رهين باستقلالية تامة للحزب لقراراته وبقطع كل صلاته مع الجهات التي طالما وظفته واختارت حتى وزراء باسمه وان لم كانوا يجهلون حتى عنوان مقر الحزب كما حدث مع ياسر الزناكي ومنصف بلخياط