الصورة: سيارة تابعة لجهة كلميمالسمارة في تجمع خطابي لحزب "الحمامة" بطاطا لقي شخص وزوجته حتفهما بعد اصطدام وُصف بالعنيف بين السيارة التي كانت تقلهما بسيارة المستشار البرلماني محمد تاضومانت الذي يخوض ابنه مصطفى غمار انتخابات 25 نونبر بدائر طاطا وكيلا للائحة "الحمامة". وحسب شهود عيان فإن المستشار البرلماني المذكور كان يقود سيارته بسرعة جنونية قبل أن يصدم سيارة المتوفَّيْن بالقرب من مدشر ايكيواز التابع لجماعة تمنارت بإقليم طاطا (حوالي 120 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم)، ويلوذ بالفرار عبر سيارة أخرى وهو مصاب بجروح طفيفة. المثير في الحادث الذي وقع في حدود الساعة الواحدة والنصف من زوال يوم الأربعاء 23 نونبر 2011، كان هو حجز الدرك الملكي بمركز فم الحصن وتحت أنظار عدد من المواطنين لمبلغ 20.000 درهم قرب مقعد السياقة بسيارة المستشار البرلماني، وكذا عدد كبير من المنشورات الانتخابية الخاصة بحزب التجمع الوطني للأحرار. مصادر حزبية من طاطا قالت إن محمد تاضومانت تم تهريبه من مكان الحادث دون أن يسلم نفسه لأقرب سرية درك الواقعة بفم الحصن حسب ما ينص عليه القانون، بسبب الأموال التي كان يحملها معه في السيارة والتي أخذها أحد أفراد عائلته إلى مكان ما يزال مجهولا كما أوضح وكيل لائحة انتخابية بطاطا ل"هسبريس". مسؤولو الحزب العمالي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سارعوا إلى تسجيل شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بابتدائية طاطا، ويُنتظر أن يتم فتح تحقيق في أسباب فرار تاضومانت من مكان الحادث دون أن يسلم نفسه خاصة أن الحادث خلف قتلى، وأن الدرك الملكي حجز أموالا ومنشورات انتخابية بسيارته. ويأتي الحادث الذي كشف عن جزء يسير من الفساد الانتخابي المستشري بطاطا على حد تعبير مسؤولين حزبيين، قبل يوم واحد من يوم الاقتراع المقرر في 25 نونبر، كما يأتي الحادث بعد عدد من الشكايات التي رفعتها أحزاب سياسية ووكلاء لوائح انتخابية ضد تاضومانت متهمين إياه ووالده باستعمال المال في استمالة أصوات الناخبين وكذا استعمال ممتلكات الدولة في حملته الانتخابية.