الصورة من الأرشيف يتجه المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نحو تزكية رئيس المجلس الإقليمي لطاطا وكيلا للائحة الوردة بدائرة إقليم طاطا، ضدا على رغبة أغلب الهيآت المحلية للحزب بمختلف مناطق الإقليم. وأفادت مصادر من الإقليم المذكور أن القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي حسن الدرهم تدخل لتزكية مصطفى تاضومانت الذي لم يصل إلى رئاسة المجلس الإقليمي إلا باستعمال المال في انتخابات 2009، وأكدت مصادر "هسبريس" أن تاضومانت تمكن من ضمان مقعده في المجلس الإقليمي لطاطا بعد تصويت أزيد من 100 مستشار جماعي على لائحته مقابل مبلغ مالي تراوح بين 2000 و3000 درهم للمستشار أمام مرأى ومسمع السلطات الإقليمية بطاطا. وتعليقا على احتمال ترشح تاضومانت للانتخابات المقبلة وكيلا للائحة الوردة، أكد كتاب محليون للاتحاد الاشتراكي أنهم لن يقبلوا بذلك، وسيخوضون حملة "شرسة" ضده وضد الحزب، مشددين على أن استقالاتهم الجماعية من الحزب جاهزة لتقديمها للهيآت المعنية، وأوضح المسؤولون الحزبيون المشار إليهم إنهم يرفضون أن يتحول حزبهم إلى قبلة لمن وصفوهم ب"أصحاب الشكارة" المعروفون إقليميا باستعمالهم للمال في الانتخابات، وأنهم سيدافعون إلى آخر لحظة على مرشحهم الذي زكوه للانتخابات. من جهة أخرى رأى قيادي في حزب عبد الواحد الراضي طلب عدم ذكر اسمه وصفته التنظيمية، ل"هسبريس" إن ما يهم الحزب هو الحصول على مقاعد برلمانية، وأنه لا معنى لخوض انتخابات بمرشحين لن يضمنوا المقعد للحزب، مشيرا إلى أن تزكية مرشحي الحزب بجميع الدوائر الانتخابية تخضع لمعايير تجمع بين الانتماء لمشروع الحزب أو الاستعداد للانتماء إليه وبين توفر حظوظ الظفر بمقعد، وعن احتجاجات الكتاب المحليين بإقليم طاطا قال القيادي المذكور إن الحزب لم يتوصل بأي احتجاج مكتوب من أي إقليم مبديا استعداد قيادة الحزب للحوار والمناقشة لما فيه مصلحة الاتحاد الاشتراكي. يشار إلى أن رئيس المجلس الإقليمي لطاطا خاض الانتخابات الجماعية لسنة 2009 منتميا لحزب الاتحاد الدستوري، ويشغل بالإضافة إلى رئاسة المجلس الإقليمي، عضوا بالمجلس البلدي لمدينة طاطا، وهو في الوقت نفسه ابن محمد تاضومانت المستشار البرلماني عن جهة كلميمالسمارة والذي يوصف محليا بأنه من أكبر رموز الفساد الانتخابي بالمنطقة.