أكدت مصادر مطلعة أن حزب العدالة والتنمية ينوي ترشيح الملياردير سمير عبد المولى، العمدة السابق لمدينة طنجة، للانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة سيدي قاسم، التابعة لنفوذ جهة الغرب الشراردة بني احسن. وقالت المصادر ذاتها إن العديد من قياديي حزب المصباح دخلوا في مفاوضات مع سمير عبد المولى، نائب رئيس مجموعة «كوماريت وكوماناف فيري» للملاحة البحرية والرئيس المدير العام لإذاعة »كاب راديو« الخاصة ورئيس مجموعة «إر- دي- إن» للإعلام والتواصل، لإقناعه بالترشح، خاصة بعد ورود اسمه ضمن لائحة المرشحين للاستحقاقات التشريعية التي تم اقتراحها من طرف اللجنة المحلية، في انتظار أن يُحسم هذا الأمر وفق المساطر المعمول بها من طرف إخوان بنكيران في هذا المجال. وكانت العديد من الأطراف قد رجحت إمكانية ترشيح بنعيسى المسعودي، رئيس جماعة الخنيشات، وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة سيدي قاسم، إلا أن مصادر «المساء» أكدت أن أغلبية مناضلي الحزب في المنطقة رفضت أن يترشح هذا الأخير باسمها، وهو الرفض نفسه الذي طال عبد العزيز الصادق، رئيس بلدية جرف الملحة، الذي كانت تحذوه الرغبة في الترشح مع إخوان بنكيران، بعدما غادر حزب التقدم والاشتراكية، إلا أن الدعاوى القضائية المرفوعة ضده في ملفات مرتبطة بالمال العام والاغتصاب دفعت مسؤولي حزب العدالة والتنمية إلى استبعاده في آخر لحظة وعدم الموافقة على طلب منحه التزكية. وفي السياق ذاته، يحتدم التنافس على أشده في باقي الأحزاب بين مجموعة من رؤساء الجماعات الموجودة في الإقليم لخوض غمار المنافسة على مقاعد البرلمان بسيدي قاسم. وذكرت المصادر أن جل الأحزاب حسمت بشكل كبير في وكيل لائحتها القادم، حيث زكى حزب الاستقلال عبد الله الحافظ، فيما وضعت الحركة الشعبية على رأس لائحتها كمال لكرافس، رئيس جماعة أولاد نوال. كما منح حزب الأصالة والمعاصرة تزكيته لبنعيسى بنزروال، الذي غير لونه السياسي أكثر من مرة، إذ من الحركة الشعبية انتقل إلى حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية ثم رحل إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ومنه إلى حزب الاستقلال، الذي انسحب منه مؤخرا ليحط الرحال بحزب الجرار. وتأكد رسميا أن حزب الاتحاد الاشتراكي وقع اختياره على عبد العزيز لعلج، رئيس جماعة دار الكداري، ونائب رئيس مجلس الجهة، ليقود سفينة حزب الوردة خلال الاستحقاقات القادمة، فيما رشح الاتحاد الدستوري عبد الرحمان الحرفي، رئيس المجلس الإقليمي والمستشار الجماعي ببلدية جرف الملحة، بينما زكى حزب التقدم والاشتراكية البرلماني مصطفى الغزوي، رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان ورئيس جماعة حد كورت، وكيلا للائحته في نفس الدائرة الانتخابية.