الصورة: عامل طاطا (يسارا) رفقة رئيس المجلس الإقليمي انعقد يوم الخميس 3 نونبر الجاري بمقر باشوية طاطا اجتماع وُصف بالانتخابي حضره بالإضافة لباشا مدينة طاطا كل من محمد الوالي المندوب الإقليمي للانعاش الوطني ومصطفى تاضومانت رئيس المجلس الإقليمي، وستة من ممثلي ما سمي شباب الانعاش الوطني. وتمحور اللقاء حسب محضر حررته مصالح باشوية طاطا وتمكنت "هسبريس" من الحصول حصريا على نسخة منه، حول إيجاد حلول لمشاكل عمال الإنعاش الوطني بنفوذ باشوية طاطا، وبعد نقاش وصفه المحضر بالمستفيض تمت الإشارة إلى أن عمال الإنعاش الوطني وفي إطار التغطية الصحية سيستفيدون من برنامج RAMED، كما سجّل المحضر كذلك تدخل رئيس المجلس الإقليمي وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار برسم انتخابات 25 نونبر، لدى جهات مختصة من أجل الزيادة في عدد البطائق، وورد في المحضر المذكور أنه سيتم تشغيل 96 حالة خلال شهر نونبر منها 16 حالة قيل أنها استثنائية ومستعصية، لن تخضع لعملية القرعة فيما سيتم تشغيل 40 حالة في إطار الإنعاش الوطني خلال النصف الأول لنونبر الجاري و40 حالة خلال النصف الثاني من الشهر نفسه. وكان لقاء أول عًقد بباشوية طاطا خلال الأسبوع الماضي لتدارس المشاكل المشار إليها، عرف حضور المسؤوليين وممثلي "شباب الإنعاش الوطني" المذكورين بالإضافة إلى مولاي المهدي حبيبي رئيس بلدية طاطا الذي يخوض ابنه كذلك انتخابات 25 نونبر وصيفا لوكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، وحسب محضر الاجتماع فإن رئيس بلدية طاطا وعد على أنه سيتم فتح أوراش للعمل بالمدينة وأنها ستخلق مناصب شغل لشباب المنطقة. وأكد عدد من شباب طاطا المعنيين بالاتفاق المنبثق عن اجتماع 3 نونبر 2011 والذي انعقد لحظات فقط بعد ايداع مصطفى تاضومانت رئيس المجلس الإقليمي لملف ترشيحه بمقر العمالة، أنهم تسلموا مبالغ مالية قُدرت بحوالي 720 درهم للفرد دون أن يعرفوا مصدرها، في الوقت الذي تروج أخبار بالمدينة على أنها من مال رئيس المجلس الإقليمي محاولة منه استمالة أصوات المعنيين في الانتخابات المقبلة. ولقي الاجتماع المشار إليه استنكارا من طرف وكلاء بعض اللوائح الانتخابية، معتبرين رعاية السلطة له خرقا واضحا لحيادها خاصة في هذه الفترة، وقال الوكلاء أنفسهم إن دعم السلطات الإقليمية لرئيس المجلس الإقيلمي في الانتخابات بدأت مبكرا من خلال مرافقة عامل الإقليمي عبد الكبير طاحون لرئيس المجلس الإقليمي في كل الاجتماعات واللقاءات ذات المعنى وغير ذات المعنى على حد تعبير الوكلاء الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، كما أشاروا في تصريحات للموقع أن آليات العمالة وموظفيها تم تسخيرها في حملات انتخابية سابقة لأوانها لصالح مصطفى تاضومانت دون أن يتدخل أحد، مبرزين أن ما دار في اجتماع 3 نونبر والاجتماع الذي سبقه ليس لا يمكن أن يُصنف إلى في خانة الرشوة والوعود الانتخابية. يشار إلى أن فعاليات سياسية ومدنية بطاطا سبق أن احتجت على دعم السلطات المحلية بطاطا لكل تحركات رئيس المجلس الإقليمي الذي رحل إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بعد أن عرفه المواطنون في انتخابات 2009 عضوا في حزب الاتحاد الدستوري، والتي كانت تهدف لإعداده للانتخابات المقبلة، بعد أن استغل حملة الاستفتاء على الدستور للتعريف به وبطموحه الانتخابي.