نشب صباح يوم الاثنين 3 أكتوبر الجاري اشتباك بين أفراد من القوات المساعدة وعدد من الطلبة بمدينة طاطا، وذلك بعد محاولة تفريق وقفة نظمها الطلبة أمام مقر عمالة طاطا احتجاجا على ما اعتبروه حيفا وظلما لحقهم جراء عملية قرعة نظمتها مصالح العمالة بتنسيق مع مندوبية الإنعاش الوطني لتحديد المستفيدين من "تشغيل" مؤقت في إطار الإنعاش الوطني. ورشق المحتجون أفراد القوات المساعدة بالحجارة دفاعا عن أنفسهم كما يقولون، بعد أن التدخل "العنيف" في حقهم، واستمرت الاشتباكات للحظات أصيب خلالها أحد المحتجين، قبل أن يتدخل عبد الكبير طاحون عامل طاطا طالبا الجلوس مع المحتجين، إلا أن عرضه لم يرض المتحاورين معه بسبب ما قال عنه مصدر من لجنة الحوار تحدي العامل للمحتجين بقوله "ليمارضا بالقرعة يخرج يحتج". وأعادت احتجاجات طلبة طاطا المشار إليها مشاكل الإنعاش الوطني بالإقليم إلى الواجهة، حيث ما يزال عامل الإقليم وحسب فاعلين من طاطا يتخبط في تدبير الملف معتمدا على معايير لا علاقة لها بالعدل وبالمساواة، وانتقد الفاعلون المذكورون استمرار توزيع بطائق الإنعاش على من وصفوهم بالمقربين والمقربات والمحظوظين والمحظوظات، بناء على مبدأ الولاء الانتخابي والقبلي، ويقول الفاعلون أنفسهم إن عامل الإقليم لا يمتلك رؤية واضحة لتدبير الإنعاش الوطني وفق معايير النزاهة والشفافية والاستحقاق. من جهة أخرى حذر أعضاء بتنسيقية أديس (7 كلم عن طاطا) وتنسيقية أقا من أجل التغيير (60 كلم عن طاطا) مما وصفوه بتمادي عامل إقليم طاطا في ممارساته التي وصفوها بالمحابية لمنتخبين معروفين بالإقليم وتمكينهم من استغلال المال العام وأموال الإنعاش الوطني على وجه الخصوص في استمالة المواطنين مستغلين الفقر الذي تعيش عليه أسر إقليم طاطا، وتوعد الأعضاء في التنسيقيتين المذكورتين بالعودة إلى الاحتجاج من جديد ما لم يتفذ عالم طاطا وعوده في تدبير نزيه لملف الإنعاش الوطني.