شهدت ساحة مقر عمالة بنسليمان صبيحة يوم الأربعاء 16 شتنبر2009 حركة غير عادية حيث تواجد بها وعلى غير العادة مسؤولون وعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة بالإضافة إلى أفراد من القوات المساعدة. هذا الإنزال الأمني حضر لتتبع ومراقبة الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين أمام باب العمالة للتنديد بما وصفوه استمرار المسؤولين بالإقليم في تهميشهم وإقصائهم بشكل ممنهج من حقهم في الشغل والاستفادة من بعض الامتيازات كرخص الأكشاك والمأذونيات (طاكسي صغير) رغم الوعود التي قدمت لهم من طرف عامل إقليم بنسليمان الذي تملص حسب المسؤولين في الفرع المحلي للجمعية من كل التزاماته المتفق عليها في لقاءاته وحواراته مع المعطلين حيث وعدهم بالاستفادة من 4 مناصب للشغل بكل من بلدية بنسليمان(منصب) وبلدية بوزنيقة(منصب) بالإضافة إلى منصبين بالجماعة القروية عين تيزغة لكن شيئا من ذلك لم يقع مما يعد تحقيرا وتهميشا لهم. وفي الوقت الذي كان فيه المعطلون حسب تصريح بعضهم ل (الاتحاد الاشتراكي ) ينتظرون من المسؤولين الالتفات إلى وضعيتهم المتأزمة وتمكينهم من الاستفادة من بعض الامتيازات كرخص الأكشاك والمأذونيات فإذا بهم يتفاجؤون بتفويت حوالي 20 رخصة طاكسي صغير التي أصبحت تشتغل بمدينتي بنسليمان بوزنيقة إلى أشخاص لاعلاقة لهم بالإقليم الشيء الذي اعتبروه ظلما وحيفا في حقهم وضربا لقرار الحكومة الداعي إلي تخصيص رخص النقل لحملة الشهادات كتعويض لهم عن البطالة. وكان الفرع المحلي للجمعية المذكورة قد أصدر بيانا في الموضوع عبر من خلاله عن استنكاره الشديد لسياسة التهميش والإقصاء التي تمارس ضد المعطلين وتحميله المسؤولية كاملة لعامل الإقليم الذي لم يف بوعوده التي سبق أن التزم به أمامهم. كما طالب البيان بفتح تحقيق نزيه لتحديد الجهات التي كانت وراء عملية تمرير المأذونيات لأشخاص من خارج الإقليم لاعلاقة لهم بالمهنة. وللإشارة فإن الوقفة الاحتجاجية المذكورة نظمت تحت شعار:" جميعا من أجل حقنا في الشغل القار والأجر العادل و عرفت حضور باشا المدينة في حين لم يكلف المسؤولون بالعمالة عناء أنفسهم استقبال ومحاورة المحتجين. وقد شارك فيها حوالي 14 معطل ومعطلة من حاملي الإجازات وشهادة الماستر طالب من خلالها المعطلون بالاستفادة من مناصب للشغل في إطار الميزانية الإقليمية وتمكينهم من بعض الامتيازات التي أصبح يستفيد منها أصحاب المصالح وبعض المستشارين الجماعيين عن طريق المحسوبية والزبونية كما هو الشأن بالنسبة للكشك العشوائي الذي تم بناؤه بالشارع الرئيسي دون أن تتحرك الجهات المسؤولة للتحقيق في الموضوع. كما أشار أحد المعطلين في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الفرع المحلي في ظل التهميش والإقصاء أصبح مضطرا للقيام بسلسلة من النضالات والاحتجاجات في الأحياء وأمام المؤسسات العمومية المعنية للدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة للمعطلين.