تشتكي ساكنة مدشر دار الشاوي القديمة، التابع إداريا وترابيا لجماعة دار الشاوي، عمالة طنجةأصيلة، من مجموعة من المشاكل، على رأسها العزلة التامة التي يعرفها، نظرا لرداءة المقطع الطرقي الذي يربطه بمركز دار الشاوي. وتفصل المدشر عن المركز حوالي 7 كيلومترات تعتبر جحيما وعذابا يوميا للساكنة، خصوصا في فصل الشتاء، حيث يصبح عبور المقطع الطرقي في حكم المستحيل. إضافة إلى ذلك، يعاني المدشر، وفق تصريحات متطابقة للساكنة، من وطأة الفقر والتهميش والإقصاء، وغياب أبسط ضروريات الحياة. رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين قالت في بلاغ صادر عنها إنه "لا تفاوت في درجة المعاناة بالنسبة لجميع قاطني هذا الحزام الجبلي القابع ضواحي طنجة الكبرى، من بنية تحتية منعدمة، وعزلة تامة عن العالم المتحضر وأحلامه". وحتى مركز دار الشاوي، الذي يعتبر مصدر التمويل المرحلي لهذه الساكنة، فقد أوضح المصدر ذاته أنه "يتخبط هو أيضا في مشاكل لا تعد ولا تحصى". ودعت الرابطة في بلاغها الجهات المسؤولة إلى الالتفات إلى هذا المسلك الطرقي القروي، "وأن تعمل على فتحه وتعبيده من أجل التخفيف ولو بحد أدنى من معاناة الساكنة، وأن تنظر إلى معاناتها بعين الرحمة، وأن تعمل على الانخراط بجدية في مسلسل التنمية وتحسين ظروف عيش المواطن، بهدف إخراج هذه المنطقة من حالة العزلة والتهميش".