طالبت جمعية "اتحاد الخلايف للتنمية، المجتمع والفروسية" الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لفك العزلة عن منطقة السوالم الطريفية ببرشيد، وذلك بتتمة تعبيد طريق المسماة "سيرني" الرابطة بين الطريق الوطنية N1 والطريق الإقليمية RP3014 مع المطالبة بالتعجيل بانجاز الطريق الإقليمية رقم 3014 ، لفك العزلة عن سكان ومقاولي المنطقة القروية بجماعة السوالم الطريفية إقليمبرشيد . وأشارت الجمعية إلى أنه بعدما استبشرت منطقة الخلايف بالسوالم الطريفية خيرا باستئناف أشغال تعبيد الطريق على مسافة 3 كلم من بداية مقطع "سيرني"، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة عندما توقفت أشغال التعبيد وتم إغفال استكمال هذا المقطع من الطريق لينعكس ذلك على المنطقة القروية لتعاني المزيد من التهميش والإقصاء. وتضيف الجمعية أن ما وقع للطريق المذكورة حصل أيضا للطريق الإقليمية رقم 3014 ،إذ تمت تقوية وتوسيع مسافة نحو 13 كلم منذ عدة سنوات وتم إغفال 13,350 كلم وهي المسافة المعنية بأول ملتمس مودع في أرشيف وزارة التجهيز والنقل بالرباط على يد رئيس الجمعية بتاريخ 15 ماي 2012، حيث لا تزال هذه الطريق تنتظر تحويل الاعتمادات المالية التكميلية التي رصدت لها سنة 2014 إلى السنة الحالية 2015 من اجل إنجاز ما يعرف بطريق مولاي التهامي بين الألفة-البيضاء وسيدي عبد الله الشريف . وتلتمس الجمعية الاستجابة لمطالب الساكنة، باستئناف أشغال تعبيد الطريق وإكمالها لكون توسيع مقطع "سيرني" يعتبر في نظرها المنفذ الوحيد للمنطقة إلى الوسط الخارجي بعد تعذر المرور بالطريق الإقليمية رقم 3014 نتيجة تدهورها إلى درجة لم تعد تتحمل السير، والتي ستزداد مشاكلها في موسم الشتاء القادم . مشاكل ستنعكس بحسب الجمعية على التلاميذ الذين يتخلفون عن الدراسة لعدم تمكن سيارات النقل المدرسي من الوصول إلى المنطقة، وصعوبة الولوج إلى المركز الصحي الوحيد بحد السوالم للاستفادة من الخدمات التي تستدعي الاستعجال، وغياب وسائل النقل التي تنقل إلى السوق الأسبوعي بحد السوالم الوجهة الأساسية للتسوق، وتعذر قضاء الأغراض ذات الصبغة الإدارية أو خدمات بريد المغرب أو المعاملات البنكية لانعدام جميع هذه المؤسسات بمناطق السوالم الطريفية، وأيضا معاناة الوحدات الصناعية سواء المتواجدة بالمنطقة أو المناطق الصناعية المجاورة لصعوبة التزود بالمواد الأولية أو تصريف المنتجات الصناعية، بالإضافة إلى استياء المواطنين العاملين لعدم تمكنهم من الالتحاق بمقرات عملهم. وبالرغم من العديد من الاتصالات واللقاءات والمراسلات التي وجهت إلى الجهات المسؤولة من قبل الجمعية فإن المعاناة – حسب تعبيرها- لا زالت مستمرة وهو ما يهدد بمزيد من الاحتقان في المنطقة، قد يؤدي إلى التصعيد من طرف الساكنة التي سبق أن خرجت في عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بفك العزلة .