مازال مجموعة من تلاميذ جماعة السوالم يجدون صعوبة في الوصول إلى مدارسهم بسبب أن عدداً من الطرق الاقليمية والجهوية بتراب الجماعة مازالت مقطوعة منذ التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها بلادنا، فأغلب هذه الطرق يعود تاريخها إلى أربعينات القرن الماضي على يد السلطات الاستعمارية آنذاك، كالطريق الاقليمية مولاي التهامي 3014، والتي تلعب دوراً استراتيجياً في ربط تراب الجماعة بمدينة الدارالبيضاء عبر مدينة الرحمة، والتي تعتبر شرياناً يربط بين المنطقة الصناعية لدار بوعزة والسوالم، فكيف تطلق الدولة حملات بملايين الدراهم لجلب المستثمرين وخلق المناطق الصناعية، ولم تفكر في إصلاح الطرق التي شيدتها فرنسا، فكيف يصل هذا المستثمر إلى المنطقة الصناعية عبر الجو أم عبر البحر؟ فحتى الطريق الساحلية، والتي تسمى جهوية رقم 320 هي الأخرى مقطوعة بسبب الحفر والأخاديد، وكأنها تعرضت لقصف جوي خطير، فطرق مدينة غزة أحسن بكثير من طرقنا رغم الحرب والحصار. كذلك الطريق الاقليمية التي تربط بين الطريق الساحلية والسوالم (البراهمة السوالم 3603) هي الأخرى لا تصلح للمرور.فمن غير المعقول أن يجد تلاميذ جماعة لا تبعد عن مدينة الدارالبيضاء إلا ب 20 دقيقة صعوبة ف يالوصول الى مدارسهم. فسيارات النقل المدرسي لم تعد تستطيع الوصول إلى دواوير الخلايف ومولاي التهامي بسبب انقطاع الطرق. كذلك تضاعفت معاناة رجال التعليم في الوصول الى المنطقة، وقد سبق للسيد الوالي السابق أن وعد بإصلاح طريق مولاي التهامي في اللقاء الذي نظمه بتراب جماعة السوالم على شرف المستثمرين بالمنطقة الصناعية، والذين اشتكوا له من صعوبة هذه الطريق وأهميتها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق بالرغم من المجهودات التي قام بها المجلس الجماعي للسوالم في ترقيع هذه الطريق، وكذا الشكايات التي رفعها إلى السيد وزير التجهيز الوزارة الوصية والمسؤولة عن إصلاح الطرق الوطنية.