أقدم فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة؛ يومي 14 و 15 من شهر غشت 2011 ؛عن تنظيم خرجه إلى المد اشر التابعة للجماعة ممثلة في كل من: مدشر( دار الشاوي القديمة؛ خندق السنان؛القلعة؛دار الصف؛بن حكيم؛ شراكة؛ تمسيلة؛الرملة؛بن منكود؛وعيون القصاب)؛ وذلك من أجل حصر المشاكل التي تعاني منها الساكنة في جل هذه المداشر، والتواصل والتباحث معها حول كل القضايا التي تهم شأن المنطقة. إن جماعة دار الشاوي التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة طنجة على بعد 40 كيلومترا والتي شكلت منذ بداية القرن العشرين مركزا حيويا رائدا ، كانت تتوفر على تجهيزات ومرافق اجتماعية هامة، منها مدرسة للتكوين التي خرجت عددا من الأطر المختصة ، ومركز صحي ، ومركز فلاحي كان له إشعاع على الصعيد الجهوي،وعدة مرافق عمومية أخرى؛ كتب لها اليوم في عهد ما يسمى بالحكامة الجيدة أن تظل رهينة التهميش والمعاناة في شتى المستويات، فمن مشكلة السد الذي أنشئ بالمنطقة من أجل معالجة مشكل العطش بطنجة التي كانت تعاني خلال فترة التسعينات من الأزمة المائية بسبب الجفاف، إلى وضعية الطريق العمومية، إلى الكهربة القروية، إلى المرافق العمومية، كلها عناوين لحالة من التهميش والإقصاء المتعدد الأشكال والأنواع. وتعتبرهذه الجماعة القروية من بين المراكز التي تعيش حالة من التهميش والإقصاء بالرغم من توفرها على مجموعة من المؤهلات الطبيعية والبشرية والتاريخية والثقافية ؛ التي يمكن أن تجعل منها رافدا مهما من روافد التنمية على الصعيد الوطني، لكن هذه المؤهلات بالرغم من حضورها القوي على واجهة المستندات والوثائق التاريخية والجغرافية، تظل غائبة على أرض الواقع داخل تراب الجماعة، أو ربما يستفيد منها غير سكانها وفق القاعدة التي تقول "خبز الدار ياكلو البرانى". إن من بين أكثر القضايا الحساسة على صعيد المنطقة غياب النظافة والمرافق الصحية، والماء الشروب ، وشبكة التطهير، ووسائل الحفظ وغيرها.. ، هذا بالإضافة إلى انتشار النفايات في جل الأماكن ... وما يزيد المشكل تعقيدا أكثر ، هو عدم توفر المركز على مطرح منظم للنفايات التي تلقى بكيفية عشوائية وسط مركز دار الشاوي بمحاذاة مع القيادة،والمركز الجماعي؛ والمسجد... الأمر الذي يكون له انعكاس سلبي على المحيط بسبب حرق النفايات مرتين في الأسبوع، وانتشار الروائح والأدخنة الذي تصيب السكان والتلاميذ بأمراض الحساسية والجلد. أما بالنسبة للمشاكل التي تعاني منها ساكنة هذه المداشر التي زارها مكتب فرع الرابطة بجماعة دار الشاوي؛ فهي تقريبا متشابهة؛ فمن بين أهم القضايا التي يطالب السكان بإيجاد حلول فورية لها من طرف المجلس الجماعي؛ مشاكل الطريق العمومية ؛والكهربة القروية ؛و التزود بالماء الصالح للشرب؛ بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى تعتبر في نظر السكان بأنها تستعصي عن الحل ، من بينها : 1- السطو على أراضي الجماعة السلالية في مجموعة من المداشر. 2-انعدام الأمن حيث يشتكى السكان من أعمال السرقة والاعتداء على الممتلكات داخل مساكنهم على يد عصابات متخصصة في سرقة المواشي والدواجن، أفرادها معروفون لدى الجهات المسؤولة دون أن تقوم هذه الأخيرة بأي إجراء قانوني للحد من هذه الظاهرة الخطيرة رغم شكاوي المعتدى عليهم... 3- عدم تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب رغم مجاورتها لسد 9أبريل، بل حتى الشبكة العمومية التي تم إدخالها إلى بعض الدواوير، لم يستفيد منها السكان إلى حد الساعة. هذا بإضافة إلى أن أغلبية المداشر لم تستفد من الربط بالشبكة العمومية للماء الصالح للشرب في كل من مدشر ( خندق سنان؛ القلعة؛دار الصف؛بني حكيم). 4- مشاكل المكتب الوطني للكهرباء، بسبب بعد إدارته عن السكان الذين يضطرون للنزول إلى مركز جبل الحبيب من أجل تسديد الفواتير، أو تعبئة البطاقات الكهرومغناطيسية، أو ربط الاتصال بالإدارة، فلا زال كل من مدشر (القلعة ؛دار الصف؛بني حكيم) لم يستفيدوا من الربط بالشبكة ، علما أن كل الدواويرالأخرى أصبحت تقريبا مغطاة؛ هذا بالإضافة إلى ضعف التغطية بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء وإتلاف الآليات، وتساقط الأسلاك والأعمدة على الطرقات والمنازل، الأمر الذي يهدد سلامة السكان ويعرضهم للأخطار المستمرة... 5- انعدام فرص الشغل بالنسبة لسكان المنطقة؛وهو ما أدى إلي هجرة أغلبية شباب هذه المداشر إلي مدينة طنجة؛ بإضافة إلي عدم وجود أي وحدة صناعية . 6- انعدام المواصلات بسبب غياب الطرق والمسالك المؤدية إلى مختلف الدواوير، بالإضافة إلى انعدام خط منتظم لحافلات النقل الحضري التابعة لطنجة، مما يؤثر على حياة السكان ووضعهم المعاشي. 7- على صعيد الخدمات الصحية، فإنه لا يتوفر بالجماعة إلا مستوصف داخل المركز يفتقر إلى العديد من الإمكانيات المادية والبشرية. ومما يحد من فعاليته أيضا ، الغياب المستمر لبعض الأطر الصحية، وسوء تعاملهم مع المواطنين،مع العلم أن هناك ملحقة تابعة لهذا المستوصف الطبي بمدشر (الرملة ) مغلقة لا تعمل إلا مرة واحدة في الأسبوع. 8- بالإضافة إلى ذلك مشاكل قطاع التعليم التي تزداد حده وتعقيدا بسبب انعدام الطرق والمواصلات بين هذه الدواوير والمركز ؛ نظرا لبعد المسافات الشديد ووعورة المسالك، والحالة المزرية للمؤسسات التعليمية التي تفتقر إلى بعض التجهيزات والمرافق الضرورية كالسكن الإداري، والمطعم المدرسي... وهو ما ينعكس سلبا على مستوى المرد ودية ومتابعة الدراسة والترقي بين المستويات التعليمية .. ويسجل عموما تدني المستوى الدراسي بالمقارنة مع الماضي ؛ هذا راجع إلي انعدام المؤسسات التعليمية في كل من مدشر ( القلعة ؛دار الصف؛بني حكيم) والذي يتسبب في خلق معاناة للتلاميذ الصغار الذين يضطرون إلي قطع ما يقارب 10كيلومترات للوصول إلي المدرسة المتواجدة بمدشر (خندق السنان) لمتابعة دراستهم .