تحولت دعابة قالتها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، خلال حفل أحيته بمناسبة رأس السنة الجديدة، إلى تهمة ثقيلة قد تتسبب في حبسها وتوقيفها عن الغناء، بعدما تقدم محامون وإعلاميون ببلاغ ضدها إلى النائب العام. ووصف المحامي المصري سمير صبري قول شيرين: "أنا خسارة في مصر" بأنه أسلوب متدن مع مصر العظيمة الشامخة أم الدنيا ومهد العلم والحضارة ومدرسة الإبداع والابتكار والفن. وأضاف بلاغ المحامي أن "المشكو في حقها تتطاول وتخطئ ثم تبكي بكاء المخادعين وتلتمس الصفح والسماح، في أثناء الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية بأحد الفنادق الكبرى وأمام جمع هائل من الحضور ظهر واضحا أنها لم تتعلم من درس تصريحاتها المثيرة التي قادتها إلى ساحات المحاكم بعد انتقادها لزملائها تارة، ولبلدها تارة أخرى، لتخرج بعد كل واقعة، وتعلن اعتذارها على الملأ بعد أن طالها سيل من الانتقادات والهجوم". وأضاف البلاغ: "مؤخرا أعادت شيرين الكرة من جديد وأطلقت كلمات ارتجالية تبدو لها مزحة، ولكنها في نظر الجماهير إهانة لمصر، حين قالت في حفل ليلة رأس السنة "أنا خسارة في مصر" لتعيد إلى الأذهان واقعة (البلهارسيا)". في مقابل ذلك، عقبت نقابة المهن الموسيقية بأنها لم "تتلق أي شكوى أو بلاغ ضد الفنانة شيرين عبد الوهاب حول الواقعة التي نُسبت إليها، مؤخرًا، بشأن الإساءة إلى مصر، وعليه لم تتخذ النقابة أي موقف تجاهها أو مساءلتها عن ملابسات الحدث". وأضافت أن "مجلس النقابة يحترم الدولة المصرية ومؤسساتها ومواطنيها، ولم ولن يسمح بالمساس أو التعرض لهم بأي شكل من الأشكال"، مؤكدة أنه لم يُعرَض عليها الفيديو محل الواقعة للبت فيما جاء به بشكل واضح. وفي ردها على ذلك، أصدرت الفنانة شيرين بيانا، وصفت فيه الجدل المصاحب لحفلها ليلة رأس السنة بأنه "اصطياد في الماء العكر"، مؤكدة أن اتهامها بالإساءة إلى بلدها "أمر غير صحيح". وأوضحت شيرين في بيانها، الذي توصلت به "هسبريس"، قائلة: "ما حدث أني سمعت صدى صوتي كلما غنيت، فنظرت إلى الملحن حلمي بكر، وقلت له إن الصدى صادر من المرآة التي خلفي، فأجاب بنعم، فضحكت وقلت: "والله أنا خسارة في البلد"، وهي عبارة دارجة نرددها جميعا كدعابة". وأضافت "أثناء الغناء سقطت مائدة زجاجية، وأحسست بتوتر الحضور، وقلت مرة ثانية: "أهلا بكم في مصر" لأخفف من هلع الجمهور وصدمة الصغار من صوت الزجاج عند تحطمه".