دعا وزير الخارجية الدنماركي ستيغ مولر أمس الاربعاء الى الاحترام المتبادل بين ضفتي المتوسط وذلك خلال تدشين سفارة بلاده الجديدة في الرباط بعد سنتين من الازمة الناجمة عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في ذلك البلد. وصرح مولر الذي يقوم بزيارة الى المغرب تدوم يومين "من المهم جدا ان ندرك اننا مختلفون وان نحترم بعضنا البعض عبر المتوسط". "" واضاف "اذا لم نقبل بتلك الاختلافات بين ثقافاتنا وشعوبنا، فان ذلك يعني اننا نريد عالما كل شيء فيه مماثل. انه عالم حزين جدا ودون ديناميكية لان الديناميكية تنتج عن التقاء النقيض". ودان المغرب، على غرار بقية الدول الاسلامية، بشدة في شباط/فبراير 2006 نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في الصحف الاوروبية التي "اهانت المسلمين بدعوى ممارسة الحرية". وكان التوتر شديدا الى حد ان الدنمارك نصحت طوال اسابيع عديدة مواطنيها بعدم التوجه الى تونس والمغرب. وقال الوزير ان "الكثيرين صدموا لكنهم وافقوا على ان هناك حرية تعبير في الدنمارك وشمال المتوسط. يجب ان نفهم ان هناك قيما تكتسي اولوية مختلفة حسب ثقافتكم وثقافتي". واضاف "هناك اشياء تصدمني في العالم العربي كما ان هناك اشياء تصدمكم في العالم الاوروبي. لا بد ان نعيش مع ذلك وان نتفهم ونحترم الاختلافات بدلا من الاعتداء على بعضنا البعض لاننا مختلفون". واعرب عن موقف بلاده "الحيادي" من قضية الصحراء الغربية وعن الامل في ان تثمر المفاوضات عن "حل يقبله الجميع"، مؤكدا على ضرورة ان "توافق كافة الاطراف" على خطة الحكم الذاتي المغربي في تلك الاراضي. والتقى الوزير خلال هذه الزيارة رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي ووزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري ونقل دعوة من الملكة مارغريت الثانية للعاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة بلادها.