يخوض أطر مكتب التكوين المهني حاملو الشواهد غير المحتسبة اعتصاما مفتوحا بمدينة الدارالبيضاء، الأربعاء، من المرتقب أن يستمر إلى حدود تفاعل الإدارة مع ملفهم المطلبي. وأفادت المعطيات التي توصلت بها هسبريس بأن بعض العناصر الأمنية أرادت تفريق الاعتصام بالقوة، لكن الموظفين دخلوا في مناوشات معها أجبرتها على التراجع، فضلا عن حضور بعض المعتصمين من الأقاليم الجنوبية الذين هددوا بإسقاط الجنسية في حالة ما لم تستجب الإدارة لمطالبهم "العادلة". وندد أحد الموظفين، في شريط فيديو تتوفر هسبريس على نسخة منه، ب "الظلم" الذي يتعرض له رفقة زملائه المحتجين، مستغربا "المقاربة الأمنية التي نهجتها السلطات في بادئ الأمر"، معتبرا أن "الإنسان الصحراوي لا يقبل الذل والمهان؛ إذ يفضل أن يموت على أن يعيش مُهانا في كرامته"، وفق تعبيره. ويأتي الاعتصام تنفيذا لقرار التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني، التي دعت إلى الاحتجاج نتيجة "تماطل الإدارة في الاستجابة لملفهم المطلبي الذي عمَّر طويلا". وأوضحت التنسيقية، في بيان سابق، أن التصعيد يأتي بسبب "التعامل اللامسؤول مع ملف الشواهد، دون مراعاة لأوضاع المتضررين المزرية جراء ضياع حقهم في الترتيب وفق أعلى شهادة"، محمّلة الإدارة العامة للتكوين المهني مسؤولية ما سيقع في القادم من الأيام.