لم تكمل التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات غير المحتسبة بالتكوين المهني الاعتصام الذي سبق أن أعلنت عنه أمام الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالدارالبيضاء، حيث شمل أول يوم في الأسبوع فقط، في وقت كان يرتقب فيه أن يدوم يومين. دوافع تعليق الاعتصام، حسب أحد أعضاء التنسيقية، ترجع إلى "عقد لقاء مع الإدارة، على هامش الاعتصام، تم من خلاله مناقشة ملف الترتيب، حيث وعدت الإدارة بالتسريع بالحل وتسوية هذا الملف لطيه نهائيا". ويؤكد المصدر عينه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "تعبيرا من المتضررين على حسن النية، تم تعليق الاعتصام في انتظار تفعيل وعود الإدارة؛ في حين عبر ممثلو المتضررين عن الاحتقان الشديد، الذي أصبحت تعيشه هذه الفئة". ويتابع بالقول: "سيعود المتضررون بأشكال نضالية متميزة؛ في حالة عدم وفاء الإدارة بوعودها"، مبرزا أن "التنسيقية دعت، خلال الاعتصام، إلى الابتعاد عن المقاربة الأمنية، التي جعلت السلطات تبني مجموعة من السياجات حول الإدارة". يشار إلى أن التنسيقية سالفة الذكر تشكو ما تسميه "الحيف" الذي تعانيه، دون أن تتم تسوية أوضاعها، بتعبيرها، بحيث يستنكر الموظفون حاملو الشهادات غير المحتسبة "التراجعات الخطيرة التي يعرفها ملف الشواهد العليا بقطاع التكوين المهني"، مستغربين "الحملة الشرسة وغير المسبوقة على حقوق هذه الفئة في الترتيب والعيش الكريم". التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات غير المحتسبة بالتكوين المهني سجلت "تراجع إدارة الموارد البشرية عن وعودها، ونهج سياسة الآذان الصماء والتماطل والتسويف في حل هذا الملف الشائك، فضلا عن الغطرسة المُمنهجة من طرف مسؤولي إدارة المكتب في حق فئة حاملي الشواهد غير المحتسبة".