معطيات إيجابية تلك التي حملتها خريطة المخاطر الدولية حول المملكة، مستقبلة السنة الجديدة بمعلومات جيدة حول المجال السياسي والأمني والصحي وأيضا كل ما يهم السفر بالمغرب. "كونترول ريسك"، المتخصصة في تقييم المخاطر والتي يقع مقرها في بريطانيا، وضعت المملكة ضمن البلدان التي بها مخاطر سياسية متوسطة؛ إلا أن حدتها تزيد بغربي المملكة لتنتقل إلى مصاف الدول التي بها مخاطر مرتفعة. أما فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية فتصنف على أنها منخفضة بمعظم مناطق البلاد ومتوسطة غربي المملكة. أما فيما يتعلق بالمخاطر البحرية فهي جد منخفضة بحسب نفس الخريطة التي صنفت المغرب من بين البلدان التي تصدر المهاجرين غير الشرعيين عن طريق البحر. أما فيما يتعلق بالمخاطر الطبية فهي متوسطة، إذ تشير الوثيقة إلى أن المغرب من بين البلدان التي بها مستوى مناسب من الرعاية، وخدمات الطوارئ موثوقة ورعاية الأسنان عادة متاحة، فيما بعض مخاطر الغذاء أو الأمراض المنقولة بالمياه متوفرة، فيما الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك حاضرة. وتؤكد الخريطة أن مخاطر السفر هي منخفضة بالمملكة فيما معدلات الجريمة العنيفة منخفضة والعنصرية والطائفية أو العنف السياسي أو الاضطرابات المدنية أمر غير شائع، وأعمال الإرهاب نادرة؛ لكنها تظل تطرح تهديدا مع توفر الأمان، ناهيك أن خدمات الطوارئ والبنية التحتية سليمة. يذكر أن "كونترول ريسك" تؤكد أن الهدف من خرائطها هو "بناء منظمات آمنة ومتوافقة ومرنة، خاصة في عصر توفر فيه الاتصالات فرصًا كبيرة ولكن أيضًا نقاط ضعف حادة"، وأيضا "ضمان القدرة على حل القضايا والأزمات التي تحدث في أي منظمة عالمية طموحة، نتجاوز حل المشكلات وإعطاء البصيرة والذكاء لتحقيق الفرص والنمو". وتضيف "كونترول ريسك" قائلة بشأن سياستها المتبعة حول العالم: "نريدك أن تكون قادرًا على النجاح حيث سيفشل الآخرون. سنساعدك في وضع جميع التدابير اللازمة لضمان الوفاء بمسؤولياتك لحماية منظمتك ومنحها الأساس الآمن الذي تنمو عليه. وسوف نحمل مواردنا التحليلية والتقنية الكبيرة، جنباً إلى جنب مع خبرات غير عادية قائمة على كيفية تأثير المخاطر والتعقيدات على عملياتك".