نظمت ولاية أمن العيون استعراضا تم خلاله إبراز الإمكانيات المادية والبشرية المرصودة لتأمين احتفالات رأس السنة. ويأتي الاستعراض الذي تخللته كلمة توجيهية لوالي الأمن بالعيون في سياق الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها مختلف ولايات الأمن على المستوى الوطني، تطبيقا للخطة الأمنية العامة وتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، من أجل حكامة أمنية وتدبير أفضل لمختلف الموارد. وتقوم الخطة الأمنية على التواجد المكثف بالشارع العام، وتأمين المنشآت الحيوية التي ستشهد احتفالات رأس السنة، والمواقع السياحية، وتكثيف التواجد الأمني بالوسط الحضري، من خلال تعبئة دوريات ثابتة ومتحركة. وتروم الخطة الوطنية تجنيد مختلف الفرق الأمنية والوسائل اللوجيستية، كأجهزة رصد المتفجرات، والكلاب المدربة، وسيارات المراقبة المزودة بكاميرات ومعدات أخرى متطورة، ورصد آليات للمراقبة والبحث من خلال تزويد فرقة الأبحاث التابعة للشرطة القضائية بأجهزة التنقيط البيومتري لتشخيص الهوية عن طريق البصمات. كما ركزت المصالح الأمنية بالعيون إجراءاتها، تماشيا مع الإجراءات الوطنية لتأمين الأشخاص والممتلكات بمختلف النقاط الهامة والأحياء الشعبية والمحاور الرئيسية، بالرفع من عدد الدوريات وسيارات النجدة والدراجين وفرق المرور والأبحاث. وفي هذا الصدد أكد والي أمن الجهات الجنوبية الثلاث، حسن أبو الذهب، أن التدابير والإجراءات المتخذة يتم تطبيقها على مستوى جميع المناطق التابعة لولاية أمن العيون، من سيدي إفني إلى المعبر الحدودي، علما أن اعتمادها يتم "تطبيقا للإستراتيجية التي حدد أهدافها المدير العام للأمن الوطني". وأضاف والي الأمن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "السلطات الأمنية تتخذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين المغاربة والسياح الأجانب، وذلك بتسخير الإمكانيات اللازمة من موارد بشرية ومادية متوفرة، مع مراقبة الطرق والتقاطعات التي تعرف حركية دائمة وتشهد ارتفاعا في حوادث السير داخل المدار الحضري، وهو ما يتم تحقيقه بالتوزيع المعقلن لفرق الشرطة القضائية والأمن العمومي المتدخلة، وتوزيعها بمختلف النقاط والأحياء". وزاد أبو الذهب أن إستراتيجية ولاية الأمن تروم "تأمين الساحات العمومية والفنادق التي يتوافد عليها المواطنون والأجانب، بالإضافة إلى المراقبة المحكمة التي تقوم بها السدود الأمنية على مستوى مداخل المدينة"، موضحا أن "الترتيبات الأمنية التي يتم العمل بها بمناسبة رأس السنة الميلادية هي نفسها المعمول بها وطنيا، والتي تستند إلى الإستراتيجية العامة وتعليمات المدير العام للأمن الوطني"، وأضاف: "تم توفير كل الإمكانيات والوسائل المتطورة لهذا الغرض".