استنفرت وزارة الصحة مصالحها بمدينة المحمدية، وذلك إثر انتشار خبر وسط تلاميذ مدرسة غزوان الابتدائية بجماعة عين حرودة، ضواحي المدينة، وأهاليهم، عن إصابة البعض منهم بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي المعروف لدى المغاربة ب"بوصفير". وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن عددا من التلاميذ بالمدرسة المتواجدة بتراب الملحقة الإدارية الثالثة ظهرت عليهم أعراض المرض المذكور، ما أثار هلعا في صفوف أولياء أمورهم، وكذا في صفوف الأطر التربوية. وحلت لجنة طبية بالمكان بتعليمات من مندوبية الصحة بالمحمدية من أجل الوقوف على هذه الحالات التي فاق عددها العشر، ليتم إخضاع المعنيين للمراقبة الطبية، تجنبا لتدهور صحتهم وانتقال العدوى إلى زملائهم بالمؤسسة. وأوضحت المصادر نفسها أن فحصا أجري على التلاميذ دون أن يتم تسجيل أي حالات جديدة مصابة بمرض "بوصفير"؛ وهو ما بث الارتياح لدى الآباء والأمهات والأطر الطبية والتربوية. وأكدت مصادر طبية بالمحمدية أن عدد المصابين بالمرض بلغ عشرة، مشيرة إلى أن أسباب هذا المرض وانتشاره في صفوف تلاميذ مؤسسة "غزوان" تبقى مجهولة، خاصة أن التحليلات المخبرية التي أجريت على مياه الشرب بالمؤسسة كانت إيجابية وغير ملوثة، على حد وصفها. ودخلت مصالح عمالة المحمدية على خط الواقعة، إذ وجه العامل علي سالم الشواف تعليمات صارمة إلى مصالحه من أجل الوقوف على الأمر، والسيطرة على الوضع قبل انتشار المرض في صفوف باقي التلاميذ.