عرفت جماعة عين حرودة بثراب عمالة المحمدية مساء السبت 27 ابريل الجاري تسجيل حالة حادة من مرض التهاب السحايا اصيبت به طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات . الطفلة المصابة وحسب ما افاد به المواطنين من دوار حروضات خاصة والمتوافدين على المركز الصحي الحضري لعين حرودة لاجل تلقيح ابنائهم ان المصابة جلبت معها المرض من نواحي سطات بعد عودتها من عطلة الربيع وظهرت عليها اعراض المرض يوم الاثنين الماضي وازداد حدة مساء السبت حيث تم نقل الطفلة المصابة على وجه السرعة الى مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء. هذا وقد عبر عدد من الاباء والامهات في تصريحات لمحمدية بريس عن انزعاجهم لما اصاب الطفلة "جارتهم" من مرض فتاك ، كما تأسفوا للتعامل الذي وصفوه بالباهت والغير كافي للمركزالصحي عين حرودة ، حيث اكد هؤلاء الاباء والامهات لمحمدية بريس من انهم زاروا الطفلة المصابة في بيتها مرفوقين بابنائهم الصغار الذين يتقاسمون اللعب الجماعي مع الطفلة المصابة الامر الذي يستدعي تشخيص صحي استعجالي ووقائي بدوار حروضات كوسيلة لاعادة الاطمئنان في صفوف الامهات والاطفال تجنبا لما لاتحمد عقباه . وعلاقة بالموضوع طالب جمعويون بعين حرودة والذين حضروا للمركز الصحي بالمنطقة بمجرد سماعهم النبأ الذي غاب عنه حضور مسؤولين من عمالة المحمدية وبخاصة من مندوبية وزارة الصحة بهذه العمالة ، حيث طالب الجمعويون مواجهة الوضع بخطة حمائية وجدرية بضرورة تنظيم نشاط صحي توعوي بعين حرودة وخاصة الان دوار حروضات بها من خلال خيمة طبية بشراكة وتنسيق مع مستوصف عين حرودة وجماعة عين حرودة ومركز الاوبئة بالدارالبيضاء وكذا مندوبية وزارة الصحة بالمحمدية والسلطات المحلية والاقليمية بهدف اعادة الاطمئنان للساكنة وتوعيتها وتقديم المساعدة الطبية الضرورية والعاجلة واللازمة للحالات المستعجلة واجراء تشخيص صحي بعين حرودة من اجل ازالة اي شك صحي معدي - يقول الجمعويون - لها صلة بمرض التهاب السحايا. يذكر ان التهاب السحايا من بين الأمراض الأشد فتكا بالإنسان، و هو يظهر عند الأطفال أكثر منه عند البالغين و يؤدي إلى وفاة نسب كبيرة من الأطفال سنويا، و من يجب علينا التعرف أكثر على هذا المرض، ما هي مسبباته، و كيف يمكن التدخل من أجل القضاء عليه. التهاب السحايا، هو مرض جرثومي خطير يصيب البطانة المحيطة بالمخ، و تتمثل أعراضه في ارتفاع درجات حرارة الجسم، تصلب الرقبة و الظهر، ظهور طفح جلدي، و قد تتطور الأعراض إلى أن تصل إلى الهذيان و من تم إلى الغيبوبة و التي قد تؤدي إلى انهيار عام و صدمة. و تختلف حدة المرض حسب نوعيته و طرق الإصابة به، و لهذا من الضروري معرفة نوع الالتهاب الذي أصاب الغشاء السحائي، و الذي قد يكون فيروسيا كما قد يكون بكتيريا، و تعتبر العدوى الفيروسية، أقل حدة من العدوى البكتيرية لكن هذه الأخيرة قد تكون لها عواقب و خيمة، كما أنها قد تؤدي إلى الموت . و تختلف طرق علاج النوعين، لهذا من الضروري معرفة نوع المرض، حتى يمكن السيطرة عليه و إيجاد العلاج المناسب له. و لأن مرض التهاب السحايا من الأمراض المعدية و خصوصا عند الأطفال فمن الضروري الحذر، و أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسنا من الاصابة بهذا المرض المميت، و حماية أطفالنا و المحيطين بنا .