استعدادا للموسم الشتوي المقبل، وضعت ولاية جهة درعة تافيلالت مخطط عمل استباقي للتخفيف من آثار حدة البرد والصقيع بالدواوير والمناطق النائية الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، في اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة الذي ترأسه محمد بنرباك، والي الجهة، أمس الجمعة، وخصص لتدارس التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة موجة البرد في فصل الشتاء. والي الجهة تطرق في كلمته التوجيهية، التي ألقاها أمام المسؤولين المعنيين وأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة، لضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الاستباقية للتخفيف من آثار موجة البرد والصقيع بالمناطق الجبلية، خصوصا التي تعرف تساقطات ثلجية كثيفة. واعتبر المسؤول الجهوي أن الإجراءات والتدابير المتخذة في موسم البرد والثلوج من قبل أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة يجب أن يلمسها المواطن من خلال القيام بها ميدانيا، وقال: "يجب على الجميع من مسؤولين تابعين للمصالح المركزية أو الجماعات الترابية تعبئة كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل راحة المواطنين". وحث محمد بنرباك، والي جهة درعة تافيلالت، مصالح المركز الإقليمي التابع لمديرية الأرصاد الجهوية على ضرورة إخبار المصالح المعنية بكل التنبؤات الجوية وكذا النشرات الإنذارية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية آنية تحول دون وقوع أي مشكل، داعيا جميع المعنيين الحاضرين في الاجتماع إلى تكوين لجان محلية وإقليمية للرصد والتتبع من أجل القيام بالواجب بأقصى سرعة ممكنة. يذكر أن أربعة أقاليم بجهة درعة تافيلالت، ورزازات وتنغير والرشيدية وميدلت، تعرف سنويا تساقطات ثلجية كثيفة مصحوبة بموجة برد وصقيع، تؤدي إلى عزل العشرات من الدواوير.