يواصل أرباب وسائقو شاحنات نقل البضائع لحساب الغير، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بوزان، احتجاجاتهم من خلال خوضهم لإضراب عن العمل لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد، للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات وإعادة النظر في تطبيق قانون الحمولة التي قالوا إن تطبيقه الحالي تتخلله مجموعة من الهفوات. واحتشد العشرات من السائقين المهنيين في طريق شفشاون بعدما ركنوا مركباتهم في جنبات الطريق كشكل نضالي ضد ما وصفوه ب"تجاهل الحكومة لمطالبهم المشروعة واستمرار تطبيق العقوبات الزجرية المبالغ فيها، بسبب تطبيق قانون الحمولة". برودة الطقس وتهاطل الأمطار لم يمنعا سائقي وأرباب الشاحنات من تنظيم شكلهم الاحتجاجي، معبرين لهسبريس عن استمرارهم فيه إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تعديل الفصل المتعلّق بالحمولة في مدونة السير على الطرقات. عزيز اسمينو، عن المكتب النقابي لمهنيي وسائقي الشاحنات بإقليم وزان، قال، في تصريح لهسبريس، إن "السائقين والمهنيّين يعتبرون من الطبقة الاجتماعية الهشة بحكم عدم توفرهم على التغطية الصحية وحرمانهم من كل الحقوق"، مشيرا إلى أن "تطبيق قانون الحمولة سيدفع مالكي الشاحنات إلى ركن عرباتهم، لا سيما في ظل الزيادات المستمرة والمتتالية في ثمن الكازوال باعتباره المادة الأساسية لسير النقل الطرقي". وأضاف المتحدّث أن "مشاكل الحمولة تتخللها من الهفوات"، مؤكدا في الوقت نفسه أن ارتفاع الكازوال يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين وذوي الدخل المحدود، مطالبا بضرورة إيجاد صيغة متوافق عليها لدعم المحروقات لتجاوز الاحتقان. واستحضر اسمينو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، ما وصفه بالوضعية الاجتماعية الهشة للسائقين وغياب التغطية الصحية، وغير ذلك من الإكراهات التي تجعل من السائق متشردا وعاطلا في حالة عدم قدرته على العمل، وأضاف: "الشيفور محكور"، مطالبا الجهات المختصة بضرورة التعاطي مع مشاكل المهنيين وتطبيق قانون الحمولة وتخصيص لدعم للمحروقات.