نظّم العشرات من سائقي الطاكسيات بصنفيها اليوم الأربعاء، مسيرة بواسطة سيارات الأجرة، انتهت بوقفة أمام مقر عمالة سطات، وركن سياراتهم على مستوى شارع الحسن الثاني، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، والمطالبة بتفعيل الدعم المخصص "للكازوال"المهني، وسنّ قانون جديد منظّم للمهنة، معبّرين في الوقت ذاته عن رفضهم القاطع للزيادة في أسعار ركوب الزبناء. وصدحت حناجر المحتجّين المدعومين بنقابتي الاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب فرعي سطات، بشعارات من قبيل" حقوقي حقوقي دم في عروقي لن أنسها ولو أعدموني"، و" هذا عار هذا عار السائق في خطر" و" بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون"، للتعبير عن تشبثهم بمطالبهم المشروعة حسب تعابيرهم، في الوقت الذي حرصت عناصر شروط المرور على تيسير حركة السير على مستوى شارع الحسن الثاني. رشيد حميد الإدريسي عضو المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قال في تصريح لهسبريس إن العدد الهائل من المهنيين الذي تفوق سياراتهم 400 سيارة، والمشاركين في الاحتجاج بإقليم سطات دليل على إحساسهم بالمستوى المتدنّي الذي وصلوا إليه جراء ارتفاع أسعارمادة "الكازوال". وأوضح المتحدث أن المهنيين خرجوا إلى الاحتجاج اليوم في تنسيق نقابي ثنائي بعدما، وصلوا إلى الباب المسدود بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن المهني اليوم يعيش بين مطرقة " الروسيطة"، وسندان المدونة والكازوال و المأذونية وغياب التغطية الصحية. وتوجّه الممثل النقابي إلى الجهات الوصية مطالبا إياها بتفعيل القرار الحكومي الذي ينص على تدعيم "الكازوال المهني"، وشدّد على أن المهني لا يطالب بالمستحيل، بل بوفاء الجهات المعنية بوعودها، رغم " أن أبغض النضال عند النقابة هو الاحتجاج إلا عند الضرورة". وأوضح رشيد الإدريسي أن المهنيين اضطروا إلى الاحتجاج، لتوجيه مطالبهم إلى الجهات المعنية على المستوى المركزي، مشيدا بباب الحوار الجاد الذي يلاقونه على المستوى المحلي والإقليمي بسطات، تاركا صلاحية الحوار واتخاذ القرارات الاحتجاجية المقبلة على المستوى المركزي للمكتب الوطني.