أحمد بوستة أشهر مهنيو النقل الطرقي ورقة الاحتجاج في وجه حكومة عبد الإله بنكيران، ضد قرارها الأخير المتعلق بالزيادة في أسعار المحروقات، معتبرين هذه الزيادة مجحفة في حقهم، داعين إلى فتح حوار جدي معهم لطي جميع القضايا الخلافية بينهم وبين الحكومة. وفي هذا السياق، قرر تحالف الهيئات النقابية الممثلة لقطاع النقل الطرقي بالمغرب، في ساعة متأخرة من أول أمس (الثلاثاء)، خوض مسيرة احتجاجية في شارع محمد السادس يوم الاثنين المقبل، احتجاجا على الزيادة في أسعار المحروقات. ووصف بيان النقابات الخمس الداعية إلى مسيرة يوم الاثنين المقبل هذه الخطوة ب »مسيرة التصحيح»، وقد اتخذت هذا القرار بعد مشاورات دامت ساعات طولية، حيث دعت بعض الأطراف إلى تصعيد لهجتها مع الحكومة بخوض إضراب وطني يشلّ حركة النقل في جميع المدن، لكن في الأخير، وقع توافق بين مكونات التحالف على تنظيم مسيرة وتأجيل ورقة الإضراب إلى وقت لاحق. ويتشكل نحالف الهيئات النقابية من الفدرالية الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، الاتحاد العام الديمقراطي للشغاليين، اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، النقابة المغربية لمهنيي النقل والكونفدرالية الوطنية للشغل. وقال بوشعيب مبروك، الكاتب الوطني للاتحاد العام الديمقراطي للشغاليين، ل «المساء» إن قرار الزيادة في أسعار المحروقات كان هو الدافع الرئيسي إلى اتخاذ قرار «مسيرة التصحيح»، مؤكدا أن «النقابات المهنية المشكلة للتحالف ترفض بشدة الزيادة في ثمن الكازوال، لأنه بكل بساطة يشكل مادة أساسية بالنسبة إليهم». واستغرب مبروك بشدة إغلاق الحكومة بابَ الحوار مع مهنيي النقل، وقال إن «المطلب الأساسي هو التراجع عن قرار الزيادة وفتح حوار جاد مع المهنيين وضمان تسوية حقوق السائقين المهنيين، الاجتماعية والاقتصادية». ويخوض المجلس الجهوي لسيارات الأجرة، التابع للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، اليوم (الخميس) وقفات احتجاجية إنذاريه في جميع محطات وقوف الطاكسيات في مدينة الدارالبيضاء من الساعة ال 7 إلى ال 9 صباحا، للتعبير عن رفضهم القاطع الزيادة في أسعار المحروقات ولمطالبة الحكومة بالتراجع الفوري عنها.