سمح اعتقال المصري هشام عشماوي، أحد أكثر الجهاديين المطلوبين في شمال افريقيا، بمعرفة خلية متشددة في مدينة درنة الليبية معقل السلفيين في المنطقة، وفقا لمصادر أمنية. وأكد مسؤول من الجيش النظامي الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، في تصريحات للصحافة المحلية أن المصري كشف عن "معلومات هامة" خلال عمليات الاستجواب التي يخضع لها في سجن سري. ووفقا لرواية هذا المسئول العسكري فان 50 رجلا يشكلون جانبا من خلية نشطة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تحت قيادة ابو البراء الليبي أحد أكثر الجهاديين خطورة في شمال افريقيا. كما يوجد في منطقة انفاق في المدينة 56 متشددا آخرين منضمين إلى جماعات أخرى مثل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة. وينسب إلى عشماوي، الذي سبقت محاكمته بتهم التمرد وحكم عليه بالإعدام في بلاده، الهجوم الذي وقع في 2014 وراح ضحيته 22 جنديا وضابطا مصريا وأعلن تنظيم القاعدة الإرهابي مسئوليته عنه. ويعد القبض على الجهادي المصري، الذي تؤكد حكومة شرق ليبيا أنها ستسلمه للقاهرة فور انتهاء تحقيقاتها معه، ضربة قوية للمسلحين في درنة، التي كانت أولى المدن التي أعلنت الثورة في 2011 ضد الدكتاتور الراحل معمر القذافي. وإضافة لفرع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، تشهد درنة وجود جماعات إرهابية أخرى مثل أنصار الشرعية وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، والذي انضم إليه عشماوي بعد تركه تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي ينشط في شبه جزيرة سيناء المصرية.