قال جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين المعتمد لدى المملكة المغربية، إن مدينة القصر الكبير ذكرته، وهو يدخلها لأول مرة، بجبال وتلال فلسطين، مضيفا أن التشابهات بين المغرب وفلسطين وشعبيهما عديدة ولا يمكن حصرها. وأضاف المتحدث، في كلمة له بمناسبة حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان تلاقح الثقافات بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني في القصر الكبير، أن "فلسطين هي مكان للتعايش، مكان لكل الثقافات، والحضارة الإنسانية بدأت بفلسطين قبل الديانات السماوية، فمرّ منها الكنعانيون، الفينيقيون، الآشوريون والبابليون". وزاد الشوبكي: "نحن ننتمي لحضارة غنية منفتحة على الآخر، وبقيت الحياة في فلسطين معبّرة عن قبول الآخر والتعايش بين كل الديانات، إسلامية ومسيحية ويهودية، إلى أن حلت النكبة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية". وأوضح السفير الفلسطيني أن مشكلة الفلسطينيين ليست مع الديانة اليهودية "بل مع الاحتلال"؛ فاليهود، وفق المتحدث، "عاشوا، كما، في المغرب، في سلم وأمان مع المسلمين والنصارى، بينما المحتل جاء في إطار حركة سياسية صهيونية هدفها إقصاء الآخر وعدم التعايش معه وعدم قبوله والحلول مكانه". وتحل فلسطين ضيفة شرف على مهرجان تلاقح الثقافات هذه السنة، ممثلة في مجموعة مركز فجر الحرية للفنون والثقافة، "المشكلة من شابات وشباب يحملون هم النضال الثقافي والفني من أجل هوية وتراث الشعب الفلسطيني العريق". وشهدت دار الثقافة بالقصر الكبير تقديم عروض فنية فولكلورية لمجموعة من الفرق الدولية ضمن فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات، الذي تنظمه جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة. وتفاعل الجمهور الحاضر مع ما قدمته الفرق المشاركة من أهازيج ورقصات وموسيقى متمردة استطاعت انتزاع إعجابه. يذكر أن الفرق التي أحيت الحفل قدمت من دول مختلفة كغينيا-بيساو، فلسطين، فرنسا، إسبانيا وكولومبيا، بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم. وتستمر فعاليات المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات إلى غاية 16 أكتوبر الجاري، بين العرائشوالقصر الكبير، بمشاركة وفود فنية وثقافية وتربوية يبلغ عدد أفرادها أكثر من 100 ينتمون إلى 9 دول هي، إضافة إلى المغرب، كولومبيا، بلغاريا، غينيا بيساو، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وأمريكا.