نثرت فرقتان من إسبانيا وفلسطين، مساء اليوم الثلاثاء بساحتي حصن الفتح و"بلاصا إسبانيا" بمدينة العرائش، جوّا من الفرح بين ساكنة المدينة، بعروض فولكلورية تمثل البلدين، ضمن فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لتلاقح الثقافات، الذي تنظمه جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة. وقدمت فرقة "بان وغينداس" الإسبانية مجموعة من الأهازيج والأغاني الشعبية لمنطقة فالنسيا الإسبانية، على إيقاعات راقصة تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والمشاركة بالرقص أيضا. الفرقة التي تعرف تنوعا كبيرا في الأعمار والجنس، قدمت أيضا عرضا للملابس التقليدية للمنطقة، سواء الخاصة بالرجال أو النساء، مع توضيحات حول مجموعة من تفاصيلها، قبل أن تشرك معها الجمهور في رقصة خاصة في آخر وصلة لها. من جانبه، قدّم رئيس فرقة "مركز فجر الحرية" القادمة من فلسطين مجموعته الموسيقية، مؤكدا أن المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات منح الفرقة فرصة ممتازة للتعرف على باقي الشعوب، "خصوصا منها تلك التي لا نستطيع نحن كشعب فلسطيني الوصول إليها أو التواصل معها". وأضاف "مركزنا يضم 60 عضوا مهتما بموسيقى وتراث فلسطين، ولعل أهم ما يميزنا أننا نعمل على تشجيع الطالب الفلسطيني، حيث نمنح فرصة السفر كل سنة للمتفوقين من أعضاء المركز، وكان شرط هذه السنة هو الحصول على 85 بالمائة كمعدل". واعتبر رئيس الفرقة أن اللغة قد تكون حاجزا في التواصل أحيانا، "لكن الثقافة والموسيقى قادرتان على نقل معاناة شعبنا، وإيصال الفكرة التي نريد". وبعد كلمة رئيسها، قدمت الفرقة عروضا فولكلورية راقصة على إيقاعات الدبكة، نالت نصيبها من تفاعل الجمهور وتصفيقاته، قبل أن تختتم عرضها بوصلة غنائية أدتها إحدى عضوات الفرقة. حري بالذكر أن المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات يمتد من 8 إلى 16 أكتوبر، بمشاركة وفود فنية وثقافية وتربوية يبلغ عدد أفرادها أكثر من 100 أجنبي ينتمون إلى 9 دول، هي: كولومبيا، بلغاريا، غينيا بيساو، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، أمريكا، إضافة إلى المغرب البلد المنظم. ويهدف المهرجان، وفق بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، إلى "تكريس ثقافة السلام والعيش المشترك بين مختلف الشعوب، مستعملا من بين آلياته الفن والموسيقى التي تنهل من عمق الفولكلور، وتمظهرات التراث اللامادي لمختلف الشعوب".