خاض عدد من تلاميذ دوار أيت إحيا، التابع للجماعة القروية أحصيا بإقليم تنغير، رفقة أوليائهم، صباح اليوم الإثنين، مسيرة احتجاجية في اتجاه جماعة تزارين، للتنديد بما سموه "الإهمال والتهميش"، بسبب عدم توفرهم حاليا على النقل المدرسي، لنقلهم من دوارهم إلى أيت سعدان، حيث تتواجد المؤسسة التعليمية. وعرف الشكل الاحتجاجي مشاركة أزيد من 120 تلميذا من الدوار المذكور، رفضوا الالتحاق بحجرات الفصول الدراسية إلى حين توفير سيارات لنقلهم والتخفيف من معاناتهم اليومية، بالنظر إلى صعوبة التنقل وطول المسافة الفاصلة بين مقرات سكناهم والفضاء التربوي. المحتجون استنكروا ما أسموه "الحكرة" و"لا مبالاة المسؤولين بمطالب التلاميذ الباحثين عن النقل المدرسي"، مشددين على أن سيارة النقل المدرسي الوحيدة التي تتوفر عليها الساكنة تم اقتناؤها من مالها الخاص، وهي الآن تعاني من عطل، ومشيرين إلى أن الجمعية التي تسير النقل المدرسي حاليا مسؤولة عن معاناة التلاميذ. "أ.أ"، تلميذ متضرر أوضح أن "المسيرة الاحتجاجية المنظمة اليوم جاءت بخصوص نقطة أساسية مستعجلة كجزء لا يتجزأ من الملف المطلبي لساكنة أيت إحيا، وتتعلق بتوفير سيارة للنقل المدرسي، لتمكين التلاميذ من مواصلة مسارهم الدراسي". وأضاف التلميذ ذاته في تصريح لهسبريس أن "المسؤولين الإقليميين مدعوون إلى توفير حافلات للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ المنطقة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، ما لم يتم إلى حدود اللحظة"، معتبرا الأمر "تلاعبا بمصير التلاميذ واستمرارا في تهميش المنطقة"، وموضحا أن أزيد من 120 تلميذا ينتقلون حاليا في سيارة واحدة صغيرة من شأنها أن تعيد "حادثة امصيصي". وعبر عدد من أولياء التلاميذ المشاركين في المسيرة الاحتجاجية عن عدم قدرتهم على دفع مبلغ 150 درهما شهريا، خصوصا أن عددا منهم لديهم أزيد من تلميذ، ملتمسين من السلطات الإقليمية توفير النقل المدرسي ودعمه، وتسليمه لجمعية شبابية بالدوار، عكس الجمعية الحالية، وفق تعبيرهم. ولفت الأولياء إلى أن الساكنة قررت منع أبنائها من الذهاب إلى المؤسسة التعليمية إلى حين توفير النقل المدرسي، من أجل الاطمئنان على فلذات أكبادها، موضحين أن رئيس دائرة ألنيف وعد بحل مشكل النقل المدرسي في غضون ثلاثة أيام.