خاض تلاميذ وساكنة فرقة الجزولي، المكونة من دواوير الهواوس والحليين واشهابن والشعليين والغابة ويوكة والدهيور، التابعة ترابيا لجماعة لمجاعرة بإقليم وزان، مسيرة للتنديد ب"الإهمال الذي يعيشه سكان المنطقة جراء تهالك المسالك الطرقية بالمنطقة"، وضد ما أسموه "الحكرة ولا مبالاة المسؤولين بمطالب الساكنة الباحثة عن التنمية وظروف العيش الكريم". وعرف الشكل الاحتجاجي مشاركة أزيد من 380 تلميذا من الدواوير المذكورة الذين قاطعوا الدروس ورفضوا الالتحاق بحجرات الفصول الدراسية إلى حين توفير سيارات لنقلهم تخفف من معاناتهم اليومية وتحد من ظاهرة الهدر المدرسي، بالنظر إلى صعوبة التنقل وطول المسافة الفاصلة بين مقرات سكناهم والفضاء التربوي، إلى جانب مطالب بإصلاح المؤسسات التعليمية وتسييجها، وتوفير الظروف المناسبة للتعلم من ماء وكهرباء وغيرهما. يونس بنان، عن لجنة الحوار، قال لهسبريس إن "المسيرة الاحتجاجية المنظمة اليوم جاءت للدفاع عن نقطتين أساسيتين مستعجلتين كجزء لا يتجزأ من الملف المطلبي لساكنة الجزولي، تتعلقان بتجهيز وإصلاح فرعيات الشعليين واشهابن والهواوس، وتمكين تلاميذ إعدادية أبي بكر الرازي وثانوية معاد بن جبل من سيارات للنقل المدرسي". وأضاف الفاعل الجمعوي أن "المسؤولين الإقليمين تعهدوا، في اجتماع سابق، بتوفير حافلات للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ المنطقة بداية من الموسم الدراسي الحالي؛ الشيء الذي لم يتم الوفاء به إلى حدود اللحظة"، معتبرا الأمر "تلاعبا بمصير التلاميذ واستمرارا لتهميش المنطقة". "واك واك على شوهة المنطقة همشتوها"، "ناضل يا مناضل ضد الفساد من أجل الكرامة"، "علاش جينا واحتجينا التنمية اللي يغينا"، شعارات من بين أخرى رفعها المحتجون خلال شكلهم النضالي مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل قصد رفع الحيف الذي يطالهم. جدير بالذكر أن ممثلي سكان فرقة الجزولي سبق أن علقوا احتجاجاتهم عقب اجتماع مع الجهات المختصة والسلطات المحلية، إلا أن تعثر وبطء تنزيل بنود محضر الاتفاق عجلا بعودتهم إلى الاحتجاج مبدين استعدادهم لخوض خطوات أكثر تصعيدا حتى تحقيق الملف المطلبي.