أعلنت السلطات الإندونيسية ارتفاع حصيلة الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريشتر، وما تبعه من موجات مد عاتية "تسونامي" في جزر سولاوسي، المعروفة أيضا بجزر سيليبيس والواقعة شمالي البلاد، إلى 1571 قتيلا. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوتوبو بورو نوجروهو، في مؤتمر صحفي بالعاصمة جاكرتا، إن عدد المصابين وصل إلى 2549 شخصا، مضيفا أن هناك 152 شخصا لا يزالوا عالقين تحت الوحل والأنقاض. بينما أوضحت بعض المنظمات غير الحكومية أن عدد الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض قد يرتفع إلى ألف على الأقل. وما زالت شبكة الكهرباء بمدينة بالو، عاصمة مقاطعة سولاوسي الوسطى وواحدة من المناطق الأكثر تضررا من الكارثة، متضررة بنسبة 60% وفقا لما أعلنته شركة الكهرباء الحكومية التي تتطلع لإعادة الخدمة بالكامل بحلول 14 أكتوبر. وتقع إندونيسيا في نطاق ما يسمى ب"حزام النار"، وهي منطقة تتسم بنشاط زلزالي وبركاني كبير وتتعرض لنحو سبعة آلاف هزة أرضية سنويا. وشهد البلد الآسيوي أسوأ زلزال هذا القرن، في عام 2004 حين تعرض الساحل الشمالي الغربي لجزيرة سومطرة لهزة أرضية عنيفة تسببت في وقوع موجات تسونامي، ما أودى بحياة 280 ألف شخص على الأقل في نحو 12 بلدا أغرقتها مياه المحيط الهادئ، وسقط أغلب الضحايا في إندونيسيا.