أحيل، صباح اليوم الخميس، على أنظار النيابة العامة المختصة باستئنافية فاس، في حالة اعتقال، شخص في عقده السادس، تم توقيفه من طرف المصالح الأمنية بعد قيامه بالتغرير بطفل لا يتعدى عمره 11 سنة، واستدرجه إلى داخل حمام شعبي كائن بمنطقة بنسودة بفاس. وكان الستيني، الذي علمت هسبريس أن عائلته أفادت المحققين بكونه يعاني من اضطرابات نفسية، استدرج الطفل، التلميذ بالمستوى الرابع ابتدائي، إلى داخل حمام شعبي، أول أمس الثلاثاء، قبل أن يلوذ بالفرار من قبضته من داخل إحدى غرف الاستحمام (دوش) نحو قاعة تغيير الملابس، ما أثار استغراب المشرفين على الحمام، الذين بادروا، رفقة بعض المستحمين، إلى محاصرة المتهم قبل تسليمه لعناصر الشرطة. إلى ذلك، تم تقاسم شريط على مواقع التواصل الاجتماع يوثق للحظة محاصرة المتهم وهو يستعطف مستخدمي وزبناء الحمام المذكور لإطلاق سراحه، وذلك قبل توقيفه من طرف العناصر الأمنية التي أخضعته لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة. في غضون ذلك، دخلت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد على خط هذه القضية، إذ طالبت رئيستها أسماء قبة، في تصريح لهسبريس، بمتابعة المتهم، إذا ما ثبتت الأفعال المنسوبة إليه من طرف القضاء، رغم تنازل عائلة الضحية عن متابعته؛ "وذلك ضمانا لحقوق الضحية الذي لازال قاصرا"، حسب تعبيرها. وانتقدت قبة نشر صور للطفل والمتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الحمام المذكور، مبرزة أن ذلك يشكل تشهيرا بطرفي القضية، التي أكدت أن وقائعها لازال يكتنفها الغموض.