ردّ فرع بني بوعياش من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين على البلاغ الصادر، في وقت سابق، عن النيابة العامة لاستئنافية الحُسيمة بخصوص ملابسات مقتل كمال الحساني منتصف الأسبوع الماضي. واعتبر تنظيم معطلي بني بوعياش، ضمن وثيقة توصلت بها هسبريس، أن المعطيات الواردة ببلاغ النيابة العامّة "تؤكد، بشكل واضح، أن الدولة تريد طي ملف الشهيد بشكل سريع، ودون الكشف عن الجهات الحقيقية التي حرضت وسخرت القاتل ليرتكب هذه الجريمة..". ونفى فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين كون القاتل منخرطا ضمنه.. وزاد: "هذا المعطى لا أساسا له من الصحة، لأنه (القاتل) لم يسبق له أن تواجد أو حضر في الأشكال الاحتجاجية للفرع، أو جموعه العامة.. ولا تتوفر فيه أصلا شروط الانخراط في الجمعية ( شهادة دراسية..)، ولم يسبق للفرع أن توصل بأي طلب للانخراط من طرف هذا الشخص". وبخصوص ما ورد ضمن بلاغ القضاء الواقف عن وجود وعد من المعطّلين بتشغيل القاتل ردّ ذات التنظيم بكون العامة تعرف ما يلقاه منخرطوه من تعنيف وإصابات دون انتزاع أي منصب شغل، زيادة على وجود "معايير محدّدة في توزيع المكتسبات يعرفها كل المهتمين".. وأضيف: "نشير هنا بأن النيابة العامة تهدف، من خلال هذا الإدعاء، إلى قلب المعادلة وتحميل المعطلين مسؤولية دفع القاتل إلى ارتكاب الجريمة" . "جاء أيضا في بلاغ وكيل الملك بأن المعطلين قاموا بتصوير منفذ الجريمة؛ بهدف تشويه سمعته وسمعة أسرته، ففكر في الانتقام، وهي حجة لا أساس لها من الصحة، ولم يسبق للمعطلين أن قاموا بتصوير هذا الشخص، ولا أحد منهم يعرف حتى مقر سكناه، سوى ما تردد حوله من طرف معارفه، كونه ينتمي إلى منطقة نائية بجماعة أربعاء تاوريرت.. أما الشكاية التي تحدث عنها وكيل الملك في بلاغه، والتي قال بأن منفذ الجريمة قدمها ضد المعطلين.. فهي ليست سوى شكاية كيدية ووهمية، الهدف منها تضليل الرأي العام، وتزيين الحجج المذكورة".. تزيد الوثيقة. وجدد فرع بني بوعياش من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تأكيده على وجود ما أسماها ب "جهات لها علاقة بالنظام ومؤسساته" اعتبرها ضمن بيانه التوضيحي " تقف وراء اغتيال الشهيد كمال الحساني"، دافعا ب "عدم صحة حجج النيابة العامة بخصوص أسباب اقتراف الجرم" وكذا "تزامن عملية القتل مع الاحتجاجات القوية التي تعرفها بني بوعياش".. زيادة على تلقي تهيديدات بالتصفية من قبل عدد من المناضلين ولارتباطات بقيادة الاحتجاجات الشعبية محليا.