أشرف سفير اليابان المعتمد لدى المملكة المغربية "تاكوجيهاناتاني"، الأربعاء، على تدشين مشروعين هامّين بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها، جرى إنجازهما في إطار شراكة بين الجمعيات المحلية والجماعات الترابية وسفارة اليابان بالمغرب. ويتعلق المشروع الأول بتهيئة المسلك الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 1011 ودوار "المنيزل" عبر دوار "أفود"، بالجماعة الترابية "سيدي عبد الله البوشواري"، وتشمل تعبيد 2700 متر، بتكلفة مالية إجمالية بلغت 1364688.00 درهما، ساهمت فيها السفارة اليابانية بحوالي 770197 درهما، فيما تم تمويل الباقي من طرف جمعية "إمازالن الخير" والجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري. ويرمي المشروع إلى تحسين ظروف عيش حوالي 2550 نسمة، موزعة على 8 دواوير، والمساهمة في فك العزلة عن هذه المنطقة وإرساء التنمية السوسيو-اقتصادية المحلية، بالإضافة إلى تسهيل الولوج إلى عدد من الخدمات الإدارية والاجتماعية والتربوية والصحية. وأعرب سعيد بنجامع، رئيس جمعية إمازالن الخير، في تصريح لهسبريس، عن امتنانه لسفارة اليابان بالمغرب، وللحكومة اليابانية، لمساهمتها في تمويل المشروع المذكور، مبرزا أن المسلك موضوع الهبة اليابانية ظل لعقود يقضّ مضجع ساكنة الدواوير المُستَعمِلة له، والتي تزداد معاناتها مع التساقطات المطرية التي تفرض عزلة قاهرة على المنطقة. أما المشروع الثاني فيتعلق بتزويد دوار "إلكميس" في الجماعة الترابية "تاركا نتوشكا" بالماء الشروب، وذلك بعد حصولها على هبة مقدمة من لدن الحكومة اليابانية بغلاف مالي وصل إلى حوالي 762.906 دراهم. ويمكن هذا المشروع، الذي يهم بناء خزان بطاقة 50 مترا مكعبا، وتجهيز محطة ضخ ومسار ب3000 متر وأعمال متعلقة به، من تحسين الولوج الى الماء الصالح للشرب وعيش ساكنة الدوار والجوار المقدرة ب1400 نسمة؛ ويطمح أيضا إلى تحسين الولوج إلى الماء حتى في فترات الجفاف، والتخفيف من عبء نقل الماء لفائدة النساء والفتيات والحد من الهجرة القروية. واعتبر الحسن أمني، عن جمعية "إليكميس للتنمية" بتاركَانتوشكا، في تصريح لهسبريس، أن الهبة الماليةاليابانية شكّلت دعما حقيقيا للجهود المبذولة بالمنطقة من أجل تعزيز شروط عيش واستقرار الفئات المستهدفة، وتنشيط الدورة التنموية والاجتماعية المحلية واحتواء آثار الجفاف في إطار برامج التنمية الاجتماعية بالعالم القروي. وقال السفير الياباني بالمغرب، "تاكوجيهاناتاني"، إن سفارة بلاده ساهمت في إنجاز 31 مشروعا في إقليم اشتوكة آيت باها، وذلك في مجالات الماء الصالح للشرب، والبنية الطرقية والتعليم والخدمات الاجتماعية، في إطار برنامج الدعم غير القابل للاسترداد الموجه للمشاريع المحلية، بشراكة مع هيئات المجتمع المدني بالمنطقة والجماعات الترابية، معتبرا أن تلك المشاريع تُترجم حجم علاقات والتعاون الصداقة التي تجمع الشعبين المغربي والياباني.