قرر المشاركون في الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة, الذي عقد الأحد بالمركز الوطني لكرة السلة بالرباط, إصدار عفو شامل على مسؤولي فريق الوداد البيضاوي الذين كانت قد صدرت في حقهم قرارات توقيف . واتخذ قرار العفو بعد الالتماس, الذي تقدم به الفريق البيضاوي مدعوما من طرف ممثلي عصبة الشاوية في بداية الجمع العام والقاضي ب "رفع العقوبات ونبذ الخلافات خدمة لكرة السلة الوطنية" علما بأن هؤلاء لوحوا بالانسحاب من أشغال الجمع إن لم يتم البت أولا في هذه النازلة . وكان المكتب الجامعي قد قرر توقيف كل من محمد عدنان رئيس الوداد البيضاوي لكرة السلة ونائبه رمزي برادة والكاتب العام مصطفى الشاذلي سنتين والمدرب المساعد للفريق عزيز قرواش أربع سنوات.. كما تم تغريم فريق الوداد 300 ألف درهم وسحب لقب وصيف بطل المغرب منه وحرمانه من المنحة المخصصة للفريق صاحب الرتبة الثانية ومن تمثيل المغرب في التظاهرات القارية والجهوية. يذكر أن هذه القرارات جاءت على خلفية الأحداث التي عرفتها المباراة النهائية الفاصلة لبطولة المغرب، وجمعت فريق الوداد البيضاوي بالجمعية السلاوية يوم 25 يونيو الماضي بقاعة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط, والتي لم تعرف نهايتها القانونية. وكانت المباراة النهائية قد توقفت في بداية الشوط الثاني، الربع الثالث، بقرار من الحكام لانعدام النصاب بعدما لم يتبق إلا لاعب واحد من فريق الوداد على رقعة الملعب إثر تعمد جميع لاعبي الفريق مراكمة خمسة أخطاء لكي يتعرضوا للطرد.. واعتبر المكتب الجامعي, في حيثيات قراره، أن فريق الوداد تعمد خوض هذه المباراة بستة لاعبين أربعة منهم من فئة الأمل والشبان، مؤطرين من قبل المدرب المساعد. وشكلت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للموسم الرياضي 2010-2011، وتفويض الرئيس صلاحية ضم أعضاء جدد لتعويض الثلث الخارج، أبرز ما تمخض عنه الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.. إذ تمت المصادقة على التقرير الأدبي بعد تدخلات الأعضاء والمناقشة المستفيضة التي همت المشاكل والنقائص, التي تعاني منها الأندية والعصب إن على مستوى قلة الموارد المالية وهزالة الدعم المالي المقدم من طرف الجامعة والتكوين والبنيات التحتية والتحكيم والاهتمام بالفئات الصغرى وكرة السلة النسوية. وفي هذا الصدد, طالبت الأندية والعصب بإحداث صندوق للدعم للمساهمة خاصة في تكوين الأندية المنتمية للقسمين الوطنيين الثاني والثالث, وضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وإحياء الرياضة المدرسية والجامعية, والمساعدة في البحث عن موارد مالية قارة.. كما طالب المجتمعون بضرورة وضع استراتيجية من طرف المكتب الجامعي يكون الغرض منها النهوض بهذا النوع الرياضي خاصة على مستوى الأندية والعصب والفئات الصغرى وكرة السلة النسوية. وبخصوص التقرير المالي, فقد صودق عليه بعدما تم طرح العديد من الملاحظات همت على الخصوص المطالبة بالرفع من قيمة الدعم المقدم من طرف الجامعة للأندية والعصب والنقص الحاصل على مستوى عائدات النقل التلفزي.. في حين حققت الجامعة، خلال الموسم الرياضي الحالي، فائضا قدر ب 8912516,79 درهم. وفي معرض رده على كل هذه الأمور, أشار رئيس الجامعة محمد دينية, إلى أن المكتب الجامعي حرص في بداية ولايته على وضع تصور حقيقي للمشاكل والنقائص التي تشكو منها اللعبة.. وأضاف أنه تم طرح مشروع عقدة أهداف على العصب ولم يتم حتى الآن التوقيع عليه, وكذا إحداث لجنة خاصة تتجلى مهام أعضائها في تتبع مشاكل العصب إلى جانب تدارس إمكانية الرفع من قيمة الدعم المقدم لهذه الأخيرة حتى تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه, موضحا أن من شأن الاهتمامات والانشغالات, التي عبر عنها المشاركون في هذا الجمع, أن تشكل انطلاقة حقيقية للرقي بهذا النوع الرياضي إلى المستوى الذي يطمح إليه الجميع. كما أورد دينية إلى أن العمل جار على مستوى تحيين النصوص القانونية والأنظمة (قانون اللاعب والمدرب والمسير ...) وتمت مراسلة الأندية والعصب في هذا الشأن.. وزاد رئيس الجامعة أن المكتب الجامعي يضع من بين أولوياته هذا الموسم العمل على وضع برنامج تكوين يهم على الخصوص الكتاب العامين للأندية والحكام وحكام الطاولة, إلى جانب الاهتمام بالبنيات التحتية (مقرات العصب وتجهيزها).