في تطور جديدٍ، كشفت وسائل إعلام فرنسية أن الفتاة التي تقدمت بالشكوى الجديدة ضد المطرب المغربي سعد لمجرد هي فتاة فرنسية تبلغ 29 عاماً، حيث تقدمت ببلاغ أوردت فيه أن "لمعلم" قام بتصرفات ضدها ينطبق عليها وصف الاغتصاب؛ وهو ما جعل النيابة العامة تأمر بسرعة اعتقاله، ووضعه تحت الحراسة النظرية. وأوردت جريدة "Nice Matin" الفرنسية أن الفتاة التي قدمت شكاية بسعد لمجرد تتهمه فيها بالاغتصاب هي من مواليد سنة 1989، وهي عاملة موسمية، دون أن تحدد طبيعة عملها في سواحل الجنوب الفرنسي الشهيرة. وأضافت الصحيفة أن "القضاء الفرنسي أمر بتمديد فترة احتجاز سعد لمجرد لمدة 24 ساعة أخرى إلى حين انتهاء التحقيقات، بعد وصف النيابة الفرنسية للقضية بالمعقدة والتي تحتاج إلى مزيد من التعمق والبحث". وتابع المنبر الفرنسي ذاته أن "رواية الطرفين متضاربة تماماً، وأن الواقعة حدثت بعد لقاء في نادي ليلي في مدينة دراغينيان بمنطقة سان تروبيه جنوب شرق فرنسا وتحتاج إلى مزيد من الشهود والأدلة الجنائية مثل تقارير كاميرات المراقبة والتقارير الطبية"، موردا أن "الفندق الذي وقعت فيه الحادثة المفترضة، وهو فندق "إيرمتاج" الشهير والذي يعدّ أحد أشهر الأماكن السياحية والفندقية في سان تروبيه". وعن السيناريوهات التي سيواجهها سعد لمجرد في الفترة المقبلة، أكدت مصادر إعلامية أن القضية الجديدة التي تلاحقُ الفنان المغربي ستؤثر على قرار تمتعه بالإفراج المؤقت وعلى مصداقيته في قضيته الأولى والتي عادت إلى الواجهة مرة أخرى، بعد ضغط الفتاة الفرنسية (بريول) على القضاء لسرعة إصدار حكم نهائي ضد سعد لمجرد بعد واقعة اتهامه من فتاة أخرى، وكذلك نشرها تغريدة تهاجم بها سعد لمجرد وتنتقد بطء إجراءات محاكمته. ويحاولُ دفاع صاحب أغنية "غزالي" تفادي إصدار قرار بإعادته إلى السجن في باريس على ذمة القضيتين، حيث من المرتقب أن يتقدم بطلب بدخوله المستشفى بدلاً من السجن بسبب تقارير سيقدمها حول حالته الصحية؛ فيما يبقى الاحتمال الوارد بقوة هو استمرار لمجرد في الاعتقال لمدة طويلة بسبب طول إجراءات التحقيق، كما حدث مع قضيته الأولى والتي مر عليها عام ونصف العام ولم يصدر بها حكماً نهائياً. وكان الادعاء في مدينة دراغينيون جنوبي شرق فرنسا، بالقرب من سان تروبيه، قد أكد لوكالة فرانس برس أن القضية "معقدة" وتحتوي على "نسختين متناقضتين تماما للأحداث". ومن المرتقب أن يتم تقديم لمجرد أمام أنظار وكيل الجمهورية الذي سيُحيله بدوره على قاضي التحقيق"، مبرزا أن "النيابة العامة لمدينة دراغينيون تجري تحقيقا في واقعة اغتصاب محتملة جرت مساء السبت في سان تروبيه، إثر شكاية تقدمت بها سيدة ضد لمجرد (33 سنة)".