في أول تعليق لها على تورُّط المطرب المغربي سعد لمجرد، المعتقل على ذمة التحقيق، بعد شكوى تقدمت بها امرأة حول اعتداء جنسي مُفترض، خرجت الشابة الفرنسية لورا بريول، التي اتهمت "لمعلم" بالاعتداء الجسدي والاغتصاب، بتصريحات هاجمت فيها، بطريقة غير مباشرة، القضاء الفرنسي. لورا، في "تدوينة" لها في صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قالت إنَّ "ضحية المجرد الجديدة ما كان لها أن تعيش هذه الدراما لو كانت العدالة أكثر صرامة"، في إشارة إلى عدم إنصافها من طرف القضاء الفرنسي في مواجهة المغني المغربي الذي تتهمه بالاعتداء الجنسي والضرب والجرح. وقررت النيابة العامة، اليوم الاثنين، تمديد مدة الحراسة النظرية لسعد المجرد ل24 ساعة إضافية، بعدما تم اعتقاله أمس الأحد ب"سان تروبيه"، بعد شكوى تقدمت بها امرأة حول اعتداء جنسي مُفترض. وأكد مصدر موثوق لجريدة هسبريس أن لمجرد يوجد تحت تدابير الحراسة النظرية منذ صباح الأحد بأحد مقرات الدرك الوطني في سانت تروبيه، بمنطقة كوت دازور، مشيرا إلى أنه "تم تمديد مدة التوقيف إلى أربع وعشرين ساعة إضافية". وأورد المصدر ذاته، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أن "من المرتقب أن يتم تقديم لمجرد أمام أنظار وكيل الجمهورية الذي سيُحيله بدوره على قاضي التحقيق"، مبرزا أن "النيابة العامة لمدينة دراغينيون تجري تحقيقا في واقعة اغتصاب محتملة جرت مساء السبت في سان تروبيه، إثر شكاية تقدمت بها سيدة ضد لمجرد (33 سنة)". إلى ذلك أبرز المصدر للجريدة أن "التحقيقات أظهرت أن هناك شكاية أخرى تلاحق لمجرد تتعلق بفتاة تعرضت لمحاولة اغتصاب خلال شهر أبريل الماضي". وقال المصدر ذاته: "من المرجح أن سعد كان تحت تأثير المخدرات عندما همّ بمهاجمة الشابة التي كانت بمعيته". وجرى توقيف الفنان المغربي ونقله إلى مقر الفرقة الأمنية من أجل التحقيق في الواقعة، كما تمت مباشرة تحقيقات بالفندق الذي شهد الواقعة المفترضة، خصوصا مع إدارته ومع موظف الاستقبال. وأبرزت مصادر أن الفتاة خرجت من الغرفة بعد تعرضها للاعتداء، وتوجهت صوب مقر الشرطة مقدمة شكايتها في النازلة، فتحرك الأمنيون صوب الفندق. وفي أكتوبر 2016، وجهت السلطات الفرنسية إلى لمجرد تهمة "الاغتصاب مع ظروف مشددة للعقوبة"، وأدخل السجن للاشتباه في أنه اعتدى على شابة في العشرين من العمر، لينال في وقت لاحق السراح المؤقت. كما استمعت الشرطة الفرنسية إلى لمجرد قبل إطلاق سراحه، في إطار قضية اغتصاب أخرى إثر شكوى تقدمت بها شابة فرنسية من أصل مغربي في الثامنة والعشرين من العمر، اتهمته بالاعتداء عليها خلال عطلة في المغرب سنة 2015.