أثنى بابلو ماتشين، مدرب إشبيلية، على الأداء الذي قدمه برشلونة في نهائي "السوبر الإسباني"، الذي أقيم مساء الأحد بالملعب الكبير بمدينة طنجة، معتبرا أن الأجواء الجماهيرية والمساندة الكبيرة التي حظي بها برشلونة من طرف جمهور ملعب طنجة ساعدت "البلاوغرانا" كثيرا خلال اللقاء. وأشار ماتشين، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظم بعد المباراة، إلى أن "البارصا عرف كيف يتوج باللقب. وبكل صراحة، كان جيدا بشكل واضح"، بينما أقر أن المباريات النهائية تتطلب "قدرات خاصة وليس فقط الأماني والأحلام"، مضيفا أن "لاعبي البارصا معتادون على التتويج بالألقاب، ولم يفقدوا حالتهم الفنية والبدنية، على الرغم من أننا ما زلنا في بداية الموسم". كما أثنى المدرب الشاب (43 عاما) على أداء فريقه في مباراة "قوية للغاية"، وأيضا على "قدرة الفريق على أن يكون ندا قويا أمام منافس سوبر مثل برشلونة". إلا أنه انتقد تكرار فقدان الكرة والتمرير الخاطئ بين اللاعبين، وهو ما "صعّب مهمتهم أمام برشلونة صاحب الخبرة الكبرى في النهائيات". وأكد ماتشين أن حظوظ الفريق كانت ستصبح أكبر في إمكانية الفوز باللقب في حال تسجيل ركلة الجزاء، التي احتسبت لهم في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لكن أهدرها وسام بن يدر في أحضان تير شتيغن. من جهته، أقر الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، حارس برشلونة، بصحة ركلة الجزاء، التي احتسبت ضد فريقه في الدقيقة الأخيرة، لكنه أكد في الوقت ذاته صعوبة تفادي الاحتكاك من جانبه مع لاعب الخصم. وأوضح تير شتيغن، في تصريحات للتلفزيون الإسباني بعد اللقاء، "أعتقد أنها ركلة جزاء صحيحة، ولكن لا يمكنني تفادي الاحتكاك مع الخصم"، مضيفا أن "الجميع سعيد بالانتصار. والأهم هو التتويج بهذه البطولات لأننا فريق يعرف كيفية تحقيق هذا الأمر، وعلينا دائما إثبات ذلك". أما بابلو سارابيا، لاعب وسط إشبيلية، فأعرب عن حزنه للخسارة أمام برشلونة، مؤكدا أن "التفاصيل الصغيرة" هي التي حسمت اللقب لصالح "البلاوغرانا". وقال لاعب وسط إشبيلية، في تصريحات للتلفزيون الإسباني بعد اللقاء، "سنحت لنا فرص عديدة للتسجيل. قدمنا مباراة جادة للغاية، والتفاصيل الصغيرة فقط هي التي حسمت اللقاء. الأمر مؤسف، ولكن الفريق أدى ما عليه". وحول ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم للفريق الأندلسي في الدقيقة الأخيرة، وأهدرها وسام بن يدر، أوضح صاحب هدف التقدم لفريقه في اللقاء أن "برشلونة أيضا شكل خطورة علينا. نحن أيضا كان بإمكاننا التسجيل، من خلال ركلة الجزاء. لكن الحظ لم يكن بجانبنا. هذا ما صنع الفارق". ودشن الفريق الكتالوني موسمه الجديد باللقب الأول، وهو الثالث لإرنستو فالفيردي مع "البارصا" بعد الثنائية المحلية ("الليغا" والكأس) في الموسم الماضي. وتربع "البلاوغرانا" على عرش المتوجين بلقب "السوبر" برصيد 13 بطولة، مبتعدا بفارق 3 ألقاب عن غريمه التقليدي ريال مدريد، حامل لقب النسخة الماضية. وفشل إشبيلية في رفع كأس "السوبر" للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بعد غياب 11 عاما، عندما توج بلقبه الوحيد على حساب الفريق الملكي، وهو النهائي الرابع له في البطولة.