افتتح فريق برشلونة الموسم الكروي الجديد في إسبانيا بطريقة مثالية، بعدما توج بلقب كأس "السوبر الإسباني"، عقب فوزه الثمين والمستحق على إشبيلية (2 -1)، مساء الأحد، بالملعب الكبير بمدينة طنجة. وبادر فريق إشبيلية بالتسجيل مبكرا عن طريق لاعبه بابلو سارابيا في الدقيقة التاسعة، حيث احتسب حكم المباراة الهدف بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، التي بدأت الكرة الإسبانية الاعتماد عليها هذا الموسم. ولم يهنأ الفريق الأندلسي بتقدمه كثيرا، حيث أحرز المدافع المخضرم جيرارد بيكيه، الذي أعلن مؤخرا اعتزاله اللعب دوليا، هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 42. واستغل برشلونة تراجع اللياقة البدنية للاعبي إشبيلية، حيث أحرز عثمان ديمبلي هدف الفوز الثمين للفريق الكتالوني في الدقيقة 77. وأضاع إشبيلية فرصة إدراك التعادل في الوقت القاتل، واللجوء إلى الوقت الإضافي، بعدما أهدر لاعبه وسام بن يدر ركلة جزاء في الدقيقة 90، أمسكها الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة. وعزز برشلونة رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالبطولة، بعدما فاز بها للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، ليبتعد بفارق ثلاثة ألقاب عن ريال مدريد، غريمه التقليدي وأقرب ملاحقيه. في المقابل، ظل فريق إشبيلية يمتلك لقبا وحيدا للبطولة، أحرزه عام 2007، ليخفق في الثأر من خسارته المذلة 0-5 أمام برشلونة في المباراة النهائية لبطولة كأس إسبانيا في الموسم الماضي. وواصل فريق برشلونة تفوقه في مواجهاته المباشرة مع إشبيلية بعدما حقق انتصاره التاسع مقابل تعادل وحيد في مبارياتهما العشر الأخيرة بمختلف المسابقات. يذكر أن برشلونة شارك في البطولة للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه، بفضل فوزه بالثنائية المحلية (الدوري الإسباني وكأس الملك) في الموسم الماضي، فيما خاض إشبيلية اللقاء باعتباره وصيفا لبطل الكأس في الموسم الماضي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها هذه المسابقة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1982، خارج الملاعب الإسبانية ومن خلال مباراة واحدة، حيث كانت تجرى في المواسم الماضية من خلال لقائي ذهاب وعودة بملعبي الفريقين المتنافسين.