تعتزمون إصدار جريدة جديدة، هل هي عودة أو بعث لأسبوعية الصحفية؟ "" الجريدة التي سنصدرها خلال الأيام القليلة المقبلة تحمل اسم "الحياة"، وبطبيعة الحال سيشتغل بها فريق الصحيفة الذي يعرفه القراء، وبالنسبة للخط التحريري الذي ستعتمده سيرتكز على عنصر أساسي لممارسة مهنة الصحافة، وهو الحرية وبالتالي هي تجربة جديدة على مستوى التسمية، ولكنها ستستفيد وستستمر من خلال التراكم المهني الذي حققه الصحافيون الذين اشتغلوا طيلة سنوات في تجربة "الصحيفة". إذن هي امتداد للصحيفة ولكن باسم جديد؟ هي تجربة أخرى، وبطبيعة الحال مرت الصحيفة من تجارب متعددة، كانت في مرحلة ما في إطار مؤسسة واحدة مع "لوجورنال"، ابتدأت أسبوعية ورقية ثم تحولت إلى مجلة وبعد ذلك إلى يومية، فإذن هي تجربة انتقلت من أطوار متعددة وأصبحت لها امتدادات في الساحة الإعلامية بالمغرب، وهناك عدد من الصحافيين الذين اشتغلوا في الصحيفة، ويمكنني أن أقول إنهم خرجوا من الصحيفة ويشتغلون في تجارب خاصة بهم أو أنهم التحقوا كأعضاء تحرير بصحف أخرى، إذن " الحياة" هي كذلك تجربة جديدة، وعلى ذكر هذا فالاسم الكامل للجريدة التي سنطلق إصدارها قريبا بعد أيام وهو "الحياة الجديدة"، فاختيار هذا الاسم جاء نظرا لرغبتنا في العمل جميعا من أجل الحياة الجديدة على جميع المستويات. بحكم أنك ذكرت بالمسار الذي عرفته يومية "الصحيفة"، هل ضمنتم إمكانية إنجاح التجربة الجديدة أو "الحياة الجديدة"؟ إصدار جريدة دائما مغامرة فهي ليست فقط مهنة المتاعب، بالنظر للتعب الذي يواجهه الصحافي عند مزاولته لمهنته والمشاكل التي تحول دون مزاولة مهامه، حتى الجانب المقاولاتي والمؤسساتي فيه متاعب، خاصة في الوضعية التي تشهدها بلادنا، فهي مغامرة وبطبيعة الحال فحتى المغامرة تحتاج إلى تخطيط وإلى تهيئ وتوفير الشروط، نتمنى أن يكون تهييؤنا وتحضيرنا لهذه المغامرة، له ما يكفي من الشروط لضمان النجاح ولكن نعتقد أننا نتوفر على شروط النجاح خاصة وأن التجربة التي اشتغلنا فيها كل هذه السنوات حتى وإن توقفت فهي تجربة صحفية ناجحة، لأنها بصمت المشهد الصحافي المغربي المعاصر ولعبت أدوارا مهمة في الحقل الصحفي وأنا شخصيا مرتاح جدا، وأشعر بفرح أثناء تقييمي للعمل الذي قمنا به أثناء تجربة "الصحيفة" رغم توقفها، كذلك أنا مرتاح لإمكانات إنجاح هذه التجربة "الحياة الجديدة". ما نوع المساهمين الذين يدعمون "الحياة"؟ بالنسبة لتجربة "الحياة" نعتبر أن رأسمالها الأساسي والوحيد هو الصحافيين، يعني هي جريدة الصحافيين الذين يشتغلون بها، ورأسمالها هو عملهم وعطاؤهم، إذن سندخل هذه المغامرة ونحن مسلحون فقط بإمكانياتنا التي نتوفر عليها في هذا المجال. قلتم إنكم ستحافظون على نفس الطاقم الذي كان يشتغل في "الصحيفة"؟ النواة وليس الكل، لأننا عندما كنا نصدر يومية الصحيفة كان هناك عدد كبير، وبحكم تجربتنا الجديدة أسبوعية، فالعدد سيكون قليلا، لأن العدد الذي يتطلبه العمل في جريدة أسبوعية ليس هو العدد الذي يتطلبه العمل في اليوميات، لكن النواة التي ستنطلق بها في هذا العمل سبق لها وأن اشتغلت في الصحيفة. سؤالي هو أن أحمد البوز كان من الصحفيين الأساسيين في تجربة الصحيفة وهوالآن يشتغل بديوان أحد الوزراء، هل هذا يعني أنه سيكون غائبا عن التجربة الجديدة؟ أحمد البوز صحافي وسيبقى دائما صحافيا لأن الصحافة هي المهنة التي اشتغلها أول مرة في حياته،وأي مهنة أخرى وجد نفسه مكلفا بها بشكل مؤقت أو دائم لن تزيل عنه صفة الصحافي، ،وبالنسبة لي أحمد البوز عنصر أساسي في التجربة السابقة وحتى الآن مازال صحافيا وسيبقى دائما صحافيا.