قال البنك الدولي، في تقرير حديث له، إن "أداء المغرب ضعيف في مجال الخدمات اللوجيستيكية، وفي تعاطيه مع التجارة الدولية"، واكتفى بتصنيفه في الرتبة 109 عالميا، بعد أن كان يحتلُ المركز 96 في السنة الماضية، من أصل 160 دولة جرى تقييم أدائها من لدن لجنة متخصصة في رصد أداء مؤشرات مستوى خدمات اللوجستيك. التقرير المسمى "اتصل لتصبح منافسا"، اعتمد في ترتبيه للدول على جمع بيانات مسحية من المستخدمين المشرفين على قطاعات الخدمات اللوجستيكية في جميع أنحاء العالم، للنظر في مستوى اندماج البلدان النامية في الاقتصاد، خصوصا في الشق المتعلق بجودة الخدمات وإدارة سلسلة الاستيراد من الخارج. ووضع التقرير المغرب في المرتبة 115 في مجال الجمارك، والمرتبة 103 في الشحن الدولي، والمركز 101 من حيث الجودة والقدرة التنافسية اللوجستيكية، والرتبة 112 في مجال التتبع اللوجستيكي، والمرتبة 114 في سرعة الأداء، وهو الترتيب الذي يوضح، بحسب المصدر ذاته، ضعف أنظمة التصدير والاستيراد على الصعيدين الوطني والدولي. وأضاف التقرير أنه رغم الجهود التي يبذلها المغرب لدمج الأداء اللوجستيكي في إصلاحاته وسياسته عبر التنسيق مع منظمات وطنية ودولية، إلا أن وضعه يظل متخلفا مقارنة مع العديد من بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط؛ إذ يأتي بعد مصر وتونس والسعودية ولبنان، وخلف كثير من البلدان العربية الأخرى. ووضع التقرير المملكة العربية السعودية في المرتبة 55، والبحرين في الرتبة 43، والإمارات العربية في الرتبة 11، وقطر في المرتبة 30، والأردن في المرتبة 84، فيما احتلت مصر المرتبة 67، ولبنان المرتبة 76. وأرجع المصدر ذاته المرتبة التي احتلها المغرب إلى "انخفاض تنفيذ ومتابعة الاستراتيجيات في مجال اللوجستيك"؛ فرغم الجودة العالية التي تتميز بها الشحنات المغربية المصدرة، إلا أن سلاسل التنقيل والإمداد عبر المطارات والموانئ تستغرق وقتا أطول من الوقت المعقول الذي يقتضيه التصدير واستيراد السلع. ووفق البنك الدولي، يوفر مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الدولي تقييمًا لخدمات البلد يعده متخصصون أجانب في مجال اللوجستيات، ويتيح معلومات نوعية عن رؤية الشركاء التجاريين للبلد لجودة خدماته اللوجستية ونوعيتها. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تتصدر الترتيب العالمي رفقة 7 دول أوروبية أخرى، إلى جانب كل من اليابان وسنغافورة، اللتين تعتبران الدولتين غير الأوروبيتين المتمكنتين من دخول "نادي العشرة الأوائل" في مجال الخدمات اللوجستيكية.