منعت سلطات الدارالبيضاء، مساء الأربعاء، بالقوة تنظيم وقفة احتجاجية كان مزمعا تنظيمها بالقرب من القنصلية الفرنسية، احتجاجا على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول المقاومة الفلسطينية أثناء خطابه أمام البرلمان المعربي يوم الثلاثاء الماضي. وتدخلت القوات العمومية التي نزلت بكثافة وطوقت مقر القنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء، وانتشرت بالشوارع المحيطة بها، بقوة لمنع المتظاهرين الذين لبوا نداء "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع "، التي دعت إلى التظاهر.
وتحولت بعض شوارع المدينة إلى ساحة للمطاردة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين حضروا بكثافة متحدين الأمطار وسوء أحوال الطقس. ورغم منعهم من التظاهر، وتفريقهم بالقوة والعنف رفع المتظاهرون شعارات تدين تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من قبيل: "ماركرون يا جبان المقاومة لا تهان". وخلفت تصريحات ماكرون أمام البرلمان المغربي بغرفتيه، انتقادات واسعة داخل المغرب، عندما وصف "طوفان الأقصى" بالهجوم البربري، وصمت عن جرائم الحرب التي تنفذها إسرائيل منذ أكثر من عام في غزة وذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء والمدنيين.