أكدت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "نيوزويك" نقلاً عن باحثين من جامعة تشجيانغ في الصين وجامعة جنوب شرق فنلندا للعلوم التطبيقية، أن ممارسة تمارين القرفصاء يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة، خصوصًا لمرضى السمنة. وكشفت الدراسة، التي شملت 18 رجلاً يعانون من زيادة الوزن، أن أداء 100 تمرين قرفصاء يوميًا، بواقع 10 تمارين كل 45 دقيقة، قد يُحسن بشكل ملحوظ من قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر في الدم. وفي هذا السياق، أوضحت خبيرة التغذية الأميركية، ميغان كوين، أن تمرين القرفصاء يعد وسيلة فعالة لتنشيط العضلات الكبرى في الجسم، مثل عضلات الساقين والأرداف. وقالت كوين: "تُعتبر هذه العضلات من بين الأقوى والأكبر في الجسم، ما يسمح لها بحرق سعرات حرارية عالية خلال التمرين، فضلاً عن دورها في زيادة كفاءة استخدام الغلوكوز." وأضافت أن ذلك قد يسهم في تحسين التمثيل الغذائي وحرق السعرات بشكل أكبر، وبالتالي تعزيز التحكم في نسبة السكر لدى المصابين بمقاومة الإنسولين. وذكرت كوين أن فوائد هذه التمارين قد لا تقتصر على الرجال أو المصابين بالسمنة فقط، بل تمتد أيضًا لتشمل النساء وجميع الفئات العمرية، معتبرة أن تبني تمارين القرفصاء ضمن الروتين اليومي يمكن أن يكون له دور وقائي ضد مرض السكري وتحسين الصحة العامة.