مَنعت قوات الأمن، مساء اليوم الثلاثاء، بالقوة الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها من قبل الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، أمام سفارة فرنسا بالرباط وقنصليتها بالدارالبيضاء. وطوقت عناصر الأمن محيط السفارة موازاة مع بداية حضور المشاركين في الوقفة، والذين يقدر عددهم بالعشرات. وظلت عناصر الأمن والقوات المساعدة تدفع المحتجين، مانعة إياهم من الوقوف أمام السفارة. فيما كان يحتج البعض على هذا المنع، ظل البعض الآخر يردد شعارات من قبيل "نتنياهو assassin وماكرون son chien"، و"فضيحة دولية لا حُقوق لا حرية" و"نتينياهو يا جبان يا قتال الصبيان" و"شركاء في العدوان الفرنسيس والأمريكان". فيما رفع آخرون أعْلاما فلسطينية ولافتات تُندد بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وتعلن دعمها للمقاومة. محمد الغفري، المنسق العام للشبكة، قال في اتصال بموقع "اليوم24″، "لم نفهم دواعي هذا المنع بالرغم من أننا التزمنا بتنفيذ الوقفة أمام السفارة بمسافة معقولة". واعتبر المنع دعما للسياسة الفرنسية التي تدعم الكيان الصهيوني، وتمنع مؤيدي الفلسطينيين من التظاهر بشوارع فرنسا. وحول حضور العشرات فقط لهذه الوقفة، أوضح بأن ذلك راجع إلى الإعلان عنها قبل 24 ساعة فقط عقب إعلان قصر الإليزي أمس الإثنين عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء لإسرائيل. ودعت الشبكة لهذه الوقفة أمام السفارة، وبكل من الدارالبيضاء ومراكش وأگادير وطنجة وفاس. وتضم الشبكة في عضويتها 38 هيئة حزبية ومدنية وحقوقية وثقافية ونسائية، منها فيدرالية اليسار الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الموحد، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وجمعية المواهب، وجمعية "أطاك"، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، والنقابة الوطنية للتعليم. وتأسست الشبكة منذ سنة 2011، وكان منسقها الوطني الإعلامي محمد العوني، وحاليا يشغل منصب منسقها العام الفاعل المدني محمد الغفري. ويلتحق ماكرون بلائحة القادة الغربيين الذين زاروا إسرائيل للتعبير عن دعمهم إياها منذ بداية عدوانها على الفلسطينيين في قطاع غزة.