منّت جماهير أولمبيك خريبكة لكرة القدم، النفس بأن يوقع فريقها على انطلاقة قوية في مشوار البطولة الوطنية الاحترافية القسم الثاني، في مسيرة تحقيق مطلبها الوحيد، وهو العودة إلى قسم الكبار، المكان الذي يليق بناديها وتاريخه وكل إنجازاته، وكذلك بالمؤسسة التي تحتضنه. لكن شتان بين رغبة الأنصار وواقع الحال، فالفريق الفوسفاطي بصم على بداية مخيفة جعلت أكبر المتفائلين يضع من الآن يده على قلبه خوفا من أن يتحول حلم العودة إلى كوابيس النزول إلى القسم الوطني هواة، بعد أن تحول خلال أول دورة إلى شبح أمام مضيفه النادي القنيطري وسقط بحصة عريضة 5 لواحد، قبل أن يستسلم مجدداً على ملعبه للجار سريع وادي زم بهدفين لواحد، وأمام اتحاد يعقوب المنصور خلال الدورة الرابعة ب 2 – 1 وأحسن ما حقق، التعادل ببرشيد أمام الكوكب المراكشي، ليتربع في قاع الترتيب بنقطة يتيمة، وشباكه مثقلة ب 10 إصابات تبين الضعف الكبير والتهلهل الذي تعرفه خطوطه، خاصة الدفاع وحراسة المرمى. وسجل هجومه 4 أهداف، لكن العارف والمطلع على واقع أولمبيك خريبكة، لا يمكن بالمرة أن يستغرب لهذه البداية والنتائج المسجلة، لأنها تحصيل حاصل لمجموعة من العوامل والأسباب، منها المعقدة التي يصعب فهمها والتغلب عليها بسهولة، ومنها الناتجة عن سوء التسيير والتدبير والصراعات وتغليب المصالح الخاصة وتضارب الاختصاصات، وعدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.