في صباح خيم عليه الحزن والتبجيل، ووري جثمان اللاعب الدولي المغربي السابق عبد العزيز برادة الثرى، الأربعاء، بمسقط رأسه بدوار أيت عبد الله، جماعة الخميس دادس، إقليم تنغير. وقد توفي الراحل في منزله بفرنسا بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، حسب التشريح الطبي التي قامت به السلطات الصحية الفرنسية بأمر من السلطات القضائية. وانطلقت مراسم التشييع من منزل أسرة الراحل نحو المقبرة حيث أُقيمت صلاة الجنازة، بحضور عامل إقليم تنغير، إسماعيل هيكل، وجمع غفير من المواطنين، إلى جانب أصدقاء وأقارب الراحل، مما أكد مدى التقدير والاحترام اللذين كان يحظى بهما برادة في منطقته وخارجها. وفي هذه المناسبة الحزينة، تلا الحضور آيات من القرآن الكريم، رافعين أكف الضراعة لله تعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، تقديرا لما قدمه من خدمات جليلة للرياضة المغربية ولوطنه الأم. وفي تصريحات هاتفية لهسبريس، أعرب العديد من الحضور عن حزنهم العميق لفقدان هذا الرمز الرياضي، مشيدين بمسيرته الحافلة بالإنجازات والتضحيات، مؤكدين أن الراحل لم يكن مجرد لاعب لكرة القدم، بل كان قدوة في الرياضة والحياة، إذ تميز بأخلاقه الفاضلة وتفانيه في خدمة الوطن عبر كرة القدم. وبهذا الحدث الحزين، يودع المغرب أحد أبنائه الذين أثروا الرياضة الوطنية بمسيرتهم وأخلاقهم؛ فقد "كان عبد العزيز برادة نموذجا للتفاني والإخلاص، وسيظل اسمه محفورا في ذاكرة الرياضة المغربية وقلوب من عرفوه وأحبوه"، يقول كريم اليحياوي، من ساكنة المنطقة.