« حياة حافلة بالبذل والعطاء، التزام وإقدام وتفان ونكران الذات في ميادين العمل الوطني...» جرت، عصر الجمعة بالدار البيضاء، مراسيم تشييع جثمان الفاعل الجمعوي محمد امجيد ، الذي لبى داعي ربه صباح الخميس الماضي عن سن تناهز 97 عاما، في موكب جنائزي تقدمه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مرفوقا برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وسامي الشخصيات. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد مقبرة الرحمة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بالمقبرة حيث ووري الثرى، بحضور شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والفكر والأدب والرياضة، وأفراد من أسرة الراحل. وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم، وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه ولذويه من خدمات جليلة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم محمد امجيد، أعرب لهم ومن خلالهم لجميع أصدقاء الفقيد الكبير ومحبيه، عن أحر تعازي وصادق مواساة جلالته، سائلا الله العلي القدير أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء. واستحضر جلالته في هذه البرقية «بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل من خصال إنسانية حميدة، وغيرة وطنية صادقة على مقدسات الأمة وثوابتها، وما أبان عنه، رحمه الله، طيلة حياته الحافلة بالبذل والعطاء، من التزام وإقدام، وتفان ونكران ذات في ميادين العمل الوطني، وفي كافة المنابر والمسؤوليات الجمعوية والحقوقية والرياضية التي تقلدها، طيلة عقود من الزمن، مما يجعل من وفاته خسارة للوطن، وليس لعائلته الصغيرة فقط». وتوجه جلالة الملك بالدعاء إلى الله تعالى بأن يتغمد الراحل العزيز بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه وأن يجزيه خير الجزاء عما أسداه لذويه ووطنه من خدمات جليلة وما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وكان الراحل الذي يعد قيدوم المسيرين الرياضيين المغاربة، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب لمدة ناهزت 45 سنة. كما كرس محمد امجيد، المزداد بمدينة آسفي، حياته للعمل الجمعوي.