انتقل إلى عفو الله، صباح الخميس بأحد مستشفيات الرباط، الفاعل الجمعوي محمد امجيد عن سن يناهز 97 عاما، وذلك حسب ما علم لدى أقاربه. وكان الراحل، الذي يعد قيدوم المسيرين الرياضيين المغاربة، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب لمدة ناهزت 45 سنة.
وكرس محمد امجيد، المزداد بمدينة آسفي، حياته للعمل الجمعوي. وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم محمد مجيد الذي وافته المنية اليوم الخميس بالرباط.
وجاء في هذه البرقية "فقد علمنا مع عميق التأثر وبالغ الأسى، بوفاة المشمول بعفو الله، السيد محمد مجيد، الذي وافاه الأجل المحتوم، أحسن الله قبوله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالرحمة والغفران"
وأعرب الملك بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة الفقيد، ومن خلالهم لجميع أصدقاء الفقيد الكبير ومحبيه، عن أحر تعازي وصادق مواساة جلالته، سائلا الله العلي القدير أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء.
واستحضر الملك في هذه البرقية "بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل من خصال إنسانية حميدة، وغيرة وطنية صادقة على مقدسات الأمة وثوابتها، وما أبان عنه، رحمه الله، طيلة حياته الحافلة بالبذل والعطاء، من التزام وإقدام، وتفان ونكران ذات في ميادين العمل الوطني، وفي كافة المنابر والمسؤوليات الجمعوية والحقوقية والرياضية التي تقلدها، طيلة عقود من الزمن، مما يجعل من حياته خسارة للوطن، وليس لعائلته الصغيرة فقط".
وتوجه الملك بالدعاء إلى الله تعالى بأن يتغمد الراحل العزيز بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه وأن يجزيه خير الجزاء عما أسداه لذويه ووطنه من خدمات جليلة وما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا.