أوقفت السلطات الأمنية الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني منسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم)، مساء أمس الأربعاء بالرباط، وتم نقله إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء. وأوضحت النيابة العامة أن سبب الاعتقال يعود إلى الاشتباه في قيام عبد المومني »بأفعال جرمية يعاقب عليها القانون، لاسيما التبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم حدوثها، إلى جانب نشر أخبار زائفة عديدة". ومن المقرر أن يمثل عبد المومني أمام النيابة العامة يوم غد الجمعة بعد وضعه تحت الحراسة النظرية. في المقابل اعتبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين أن هذا الإجراء « محاولة للانتقام من مواقف عبد المومني الجريئة في الدفاع عن حقوق الإنسان »، مؤكدة أنه يتعرض لسلسلة من المضايقات. وأمرت النيابة العامة بالاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، وأضافت أنها تشرف على تسيير جميع مجريات البحث الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في هذه القضية، وستعمل على ترتيب الاثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث حال انتهائه. ولم توضح النيابة العامة طبيعة الأفعال التي توبع بها عبد المومني، ولكن مصادر تحدثت عن اعتقاله في سياق تأييده وتقاسمه تدوينة على فيسبوك تتهم المغرب بالتجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببرنامج بيغاسوس، وتقليله من قيمة نتائج زيارة ماكرون إلى المغرب.